كلمة اليوم

حضور المملكة اجتماع مجموعة دول السبعة والسبعين والصين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، يؤكد من جديد حرصها الشديد على استمرارية الحفاظ على وحدة تلك المجموعة، حتى تتمكن الدول النامية من مواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية العديدة، وقد دأبت المملكة على معاضدة تلك الدول، والوقوف إلى جانبها للخروج من أزماتها الاقتصادية، والمشاركة في حد ذاتها تجيء انطلاقا من أهمية ما توليه المملكة لتلك المجموعة نظير أدوارها المشهودة لبلورة العديد من القرارات الحيوية في اللجان الأممية وكافة هيئاتها من جانب، وانطلاقا من أثقالها السياسية والاقتصادية المؤثرة داخل المجموعات الإقليمية من جانب آخر.

ومن المعروف أن المملكة منذ تأسيس كيانها الشامخ وحتى العهد الميمون الحاضر تقف موقفا مشرفا تجاه الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الدول النامية الأمرين، في محاولة ناجحة لانتشالها منها، ومساعدتها على التغلب عليها، ودعمها المالي المستمر للعديد من تلك الدول يترجم حرصها الكبير على حلحلة تلك الأزمات والمساعدة في حلها؛ لتتمكن تلك الدول من التغلب عليها والمضي في اتخاذ التدابير اللازمة لتنمية مواردها والنهوض باقتصادها بطرائق تتمكن معها من استمرارية مواجهة تلك التحديات والأزمات، التي تقف حائلا دون بناء قدراتها وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل.

وقد شهد العالم بأسره للمملكة بصحة وسلامة مواقفها المعلنة والثابتة تجاه الدول النامية في كل مكان، وهي مواقف مسؤولة ومشرفة تجيء انطلاقا من أهمية الأدوار السعودية الواضحة، الداعمة لأدوار المجتمع الدولي في النهوض بقدرات الدول النامية، ومساعدتها للتغلب على أزماتها الاقتصادية، التي قد تكون صعبة وطاحنة في كثير من الحالات والأحوال، وتلك شهادة تقدرها المملكة، وتؤكد على أهمية الأدوار التي تقوم بها لاحتواء كافة الأزمات الاقتصادية التي تعانيها الدول النامية في كثير من أقطار وأمصار العالم.

وإزاء ذلك، جاء اهتمام المملكة بحضور اجتماع تلك المجموعة، ليغدو ترجمة لكل تفاصيل وجزئيات مواقفها الكبرى تجاه الدول النامية، وليغدو ترجمة حرفية لوحدة تلك المجموعة ومسيرتها الهامة لمواجهة كافة التحديات والصعوبات والأزمات التي تواجهها الدول النامية في العالم، وقد عرف عن المملكة مساهمتها الدائمة مع سائر المنظمات الدولية لما فيه تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ولما فيه إشاعة المزيد من الرخاء والرفاهية والنماء لكافة شعوب العالم، وعلى رأسها تلك الدول لحاجتها الملحة لمن يقف إلى جانبها لحلحلة أزماتها الاقتصادية.

article@alyaum.com