عبدالله الناصر

مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود للقرآن والسنة والخطابة، هذه المؤسسة الخيرية تأسست قبل أكثر من عامين، وتحمل اسم شخص عزيز على قلوب أهل الأحساء كافة، إنه الأمير الراحل محمد بن فهد بن جلوي آل سعود، الذي يجوب الأحساء من شمالها لجنوبها ويطوف قراها مشاركاً في المناسبات الاجتماعية ومتفقداً أهلها واحتياجاتها. أحبه أهل الأحساء ووطد علاقاته -رحمه الله- مع الجميع وكسب قلوبهم بعطفه وحنانه على الصغير قبل الكبير، فبكته الأحساء وأهلها عندما رحل في عام 1417هـ بعد 30 سنة من إمارته على الأحساء. فقد كان نعم الأب لأهلها. نعم كان -رحمه الله- يزور القريب والبعيد واليتامى لوحده يقود سيارته الخاصة، وهو الذي عاش اليُتم بعد أن رعاه جده حينما استشهد والده -رحمه الله- في العُيينة في مرحلة تأسيس وتوحيد هذا الوطن وتحت أمر وراية الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله تعالى- فقد كان سموه -رحمه الله- عطوفاً على الأيتام وداعما ومساندا للجمعيات الخيرية وداعما لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الأحساء بشكل عام، وما مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود للقرآن والسنة والخطابة إلا امتداد لأعماله الخيرية، التي كان يبذل ويجزل العطاء في حياته -رحمه الله-.

نذكّر هنا للتذكير ليس إلا، إذا مات الميت انقطع عمله إلا من ثلاث، علم ينتفع به، صدقة جارية، ولد صالح يدعو له. وهذه المؤسسة الخيرية «قبس» تقوم بأعظم وأجلّ الأعمال، حيث حملت على عاتقها تعليم كتاب الله القرآن الكريم، الذي هو أعظم كتاب لدى المسلمين والسنة النبوية الشريفة والخطابة للنشء وشباب وشابات الوطن. وقد تولى هذه المهمة ابنه الأمير الخلوق سمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود نائب رئيس الأمناء، وكذلك تلقى الدعم الكامل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية ورئيس أمناء «قبس» -حفظه الله ورعاه- والدعم المتواصل من محافظ الأحساء سمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي آل سعود -حفظه الله-. هذه الأعمال الخيرية وما تقوم به صدقة جارية لراحل خدم دينه ومليكه ووطنه سمو الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود -رحمه الله-.

@amsn9902