عبداللطيف الملحم

قبل عدة أيام كتب الصحفي فهد اللويحق في جريدة الرياض سطورا حول تصريح لمدير الإدارة العامة للمرور سعادة اللواء محمد البسامي، له علاقة بتقرير وإشادة من منظمة الصحة العالمية بأن مؤشرات السلامة المرورية في المملكة نجحت خلال السنوات الماضية في تقليل نسبة الوفيات. وهذا كان بفضل الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة الداخلية.

وذكرت المنظمة في التقرير أن هناك انخفاضا في أعداد وفيات حوادث الطرق بنسبة 35%، وكذلك انخفاضا في معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة بنسبة 40% خلال الفترة من 2016- 2018م. وهذه الأرقام تعكس أمورا إيجابية ومهمة جدا، ليس على مستوى الجهد الذي تقوم به وزارة الداخلية فقط، ولكن على جميع المستويات. ففي فترة من الفترات كانت الحوادث المرورية وخاصة التي تتسبب في إصابات خطيرة أصبحت عبئا كبيرا على كثير من المؤسسات، وخاصة الطبية، لدرجة أن من كان يشغل ثلث غرف العناية المركزة هم ممن تعرضوا لحوادث الطرق. وهذا وضع ضغط غير مبرر على المؤسسات الطبية، ناهيك عن تأثر كثير من الأسر نفسيا بسبب هذه الحوادث وكذلك الخسائر المادية. بل وصل الأمر إلى أن الكثير اعتبر أن ما يحدث في طرقنا من حوادث مميتة كارثة وطنية بعد أن أصبحت أعداد الوفيات والإصابات تتعدى عشرات الألوف من المواطنين والمقيمين.

وحيث إن هناك جهودا مبذولة من كل القطاعات في وزارة الداخلية وغيرها للعمل على تقليل هذه الحوادث، إلا أن هناك جهدا قد لا يراه الكثيرون يقوم به أمن الطرق في المملكة في مناطق تقع خارج النطاق العمراني وعلى الطرق السريعة. وأمن الطرق نرى لهم جهود كبيرة في المراقبة والحد من أعداد المتهورين، وكذلك تأمين الطرق أمنيا، لدرجة أن العالم أصبح يشهد بأن طرقنا أصبحت من أكثر الطرق أمنا على مستوى العالم. وحاليا فالمواطن والمقيم نسمع منهم الكثير من كلمات الشكر والثناء حيال مساعدة ضابط أو فرد من منسوبي أمن الطرق في أوقات كثيرة تعرضوا لها لأمور بسيطة، سواء أكان ذلك عطلا في السيارة أم مساعدة في تغيير إطار تالف، ولكن هذا النوع من مد يد العون والمساعدة له أثر كبير، خاصة إذا كان ذلك في الطرق السريعة والبعيدة عن المدن. بل إن الكثير ذهب إلى القول بأن رؤيتهم لمركبات أمن الطرق تقف بجاب الطريق يعطيهم نوعا من الأمن والأمان والراحة النفسية.

mulhim12@