حسام أبو العلا - القاهرة

قال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، إسماعيل الشرقي، أمس الإثنين: إن «القادة الأفارقة قرروا إرسال بعثة لتقييم الوضع في ليبيا ومدى احترام الأفرقاء الليبيين وقف إطلاق النار». وأكد الشرقي، في مؤتمر صحفي، على هامش فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي الـ 33 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على ضرورة تنفيذ مخرجات «قمة برلين»، مؤكدا «رصد مقاتلين قادمين من ليبيا في الساحل الأفريقي ومنطقة بحيرة تشاد».

و شدد على «أن القادة الأفارقة يرفضون التدخلات الخارجية في ليبيا ويعملون على وقفها.

» إسكات البنادق

ويرى مختصون بالشأن الليبي، أنه كان يجب إدانة التدخل العسكري التركي في ليبيا والمطالبة بمعاقبة أردوغان، فضلا عن مطالبة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بضرورة وقف دعم الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومنع تدفق المرتزقة لمحاربة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وطالب البرلماني الليبي علي السعيدي القادة والزعماء الأفارقة بضرورة اتخاذ مواقف قوية تعيد استقرار ليبيا، مؤكدا أنه كان يجب التطرق بشكل مباشر لصلب الأزمة الليبية وخطورة الدور التركي وتدخل أردوغان العسكري والتمويل القطري والزج بالأسلحة والمرتزقة، مشيرا إلى أن البيانات الهادئة لا تحل أزمات ساخنة مثل أزمة ليبيا التي باتت معقدة لتدخل أطراف دولية وإقليمية عدة.

» تفكيك الميليشيات

وقال الخبير في الشؤون الليبية عبدالستار حتيتة: إن حل الأزمة الليبية مرهون بتفكيك الميليشيات المسلحة وإنهاء دور جماعات الإرهاب والتطرف، وهو ما يسعى إليه الجيش الوطني الليبي. وأكد حتيتة: أن الحلول السلمية في الفترة الراهنة تتطلب ضرورة وقف التدخل العسكري التركي وعدم الزج بالمرتزقة، مشددا على أن حكومة الوفاق يجب أن تخرج تماما من المشهد السياسي الليبي ومنح البرلمان الليبي مهمة تمثيل الدولة مؤقتا في المحافل الدولية.