روان الجويسم - الأحساء

الشتاء يرفع مبيعات «المشالح» في الشرقية

ارتفعت مبيعات «المشالح الشتوية»، في المنطقة الشرقية لا سيما بعد دخولها عالم الموضة النسائية، فيما تباينت الأسعار ما بين 400 إلى 2000 ريال، بينما جاءت البشوت الحساوية الأغلى ثمنا والأفضل جودة لا سيما ذات النقشات الدقيقة التي يتراوح سعرها ما بين 3000 إلى 7000 ريال، خاصة أنها مصنوعة يدويا وتستغرق وقتا طويلا.

يأتي ذلك تزامنا مع موجات برد الشتاء، ودخول المشالح النسائية للأسواق التي يرى البعض أنها تعزز القيمة التراثية للأزياء الشعبية، بعد أن كانت حكرا على الرجال.

واشتهرت الأحساء بصناعة النسيج لقرون متوالية، وتوارثت الكثير من الأسر الصنعة، بدءًا بالغزل، وصناعة القماش، وانتهاءً بالتطريز بالزري يدويًا.

وقال صانع البشوت أحمد العمران: إن المشالح الحساوية الأغلى ثمنًا والأفضل جودةً لا سيما الملكية ذات النقشات الدقيقة التي يتراوح سعرها ما بين 3000 إلى 7000 ريال، خاصة أنها تطرز يدويًا ومدة صنعها لا تقل عن أسبوعين، مشيرا إلى أنه رغم وجود البشوت المصنعة بالآلات إلا أن الطلب على المصنوعة يدويًا أكثر، خاصةً في مواسم الإجازات الصيفية والأعياد.

ولفت إلى أن إضافة البشت الحساوي للزي النسائي لقي بعض المعارضة من المهتمين بصناعة البشوت، إلا أن السوق فرض نفسه؛ نظير الطلب المتزايد على هذا النوع من السلعة. وأكدت المهتمة بالأزياء التراثية نورة الجعفري أن شراء العباءات ذات طراز البشت الأحسائي شهد إقبالا كثيفا، خاصة أن المرأة لديها رغبة في الوقت الحالي لارتداء عباءات مميزة ومحتشمة في نفس الوقت، وأيضًا لما لها من قيمة معنوية قد تكون أكبر لدى مرتدياته من النساء من القيمة المادية بحد ذاتها، خاصة أن الأحساء تشتهر بأجود وأرقى المشالح، وهي رمز للوقار. وارتداء المرأة لمثل هذه التصاميم يدل على الاعتزاز بالعروبة والأصالة. وأضافت: إن البشت النسائي موجود منذ قديم الزمن، وقد ارتدته نساء البادية وكان يوضع على الرأس، وأن ما لفتها لتعيد تجديد الموضة هو وجود الخيوط الذهبية البراقة والممتدة في صدر البشت من أوله إلى آخره، ففكرت في تطوير العباية بطراز البشت بنفس أسلوب التطريز، ولكن بخيوط مختلفة وبقصات مريحة ومرنة يسهل ارتداؤها بشكل يومي مع الحفاظ على بصمة ولمسة البشت الأحسائي الأصيل، مما لقي إقبالا ورفع المبيعات.