الوكالات - بغداد

تجددت التظاهرات في العراق الخميس، رفضاً للأنباء التي أشارت في وقت سابق إلى التوافق على اسم محمد علاوي - مرشح»سائرون» و»الفتح»- لرئاسة الحكومة، بعد شهرين من استقالة عادل عبدالمهدي.

» ذيول إيران

وشهدت مدينة كربلاء (الفرات الأوسط) خروج عدد من المتظاهرين، الذين هتفوا ضد هادي العامري (رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي ) وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، واصفين الرجلين بـ«ذيول إيران»

إلى ذلك، طالب المتظاهرون الأمم المتحدة بالتدخل لحمايتهم من العنف الممارس بحقهم.

بدورهم، رفع محتجو الديوانية في ساحة الساعة الخميس، لافتات تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ العراق.

» بغداد منتفضة

بالتزامن شهدت بغداد تجدداً للاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في ساحتي الخلاني والوثبة.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، إصابة ضابط ومنتسب بقنبلة هجومية في تقاطع الخلاني وسط العاصمة.

وذكر بيان صادر عن القيادة أن «عدداً من المتظاهرين ما زالوا متواجدين في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها، في حالة احتكاك مباشر مع القوات الأمنية مع استخدام العنف».

واستهدفت قوات الأمن العراقية بالرصاص الحي المتظاهرين بصورة مباشرة ومتعمدة، كما أصيب متظاهر بقنبلة دخانية من مسافة قريبة.

» إدانة دولية

وكان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، قد أدانوا استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ أكتوبر.

وقال المندوبون في بيان مشترك: «رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة)، الأمر الذي يؤدي لسقوط عدة قتلى ومصابين مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف».

ودعا المندوبون العراق لاحترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي، وناشدوا حكومة بغداد «ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة عن مقتل أكثر من 500 وآلاف المصابين من المحتجين منذ أول أكتوبر».