عبدالله الحزيم

تحبني أو تحب الفلوس؟ سؤال لطالما عاد على سائله بالخيبة في هذا العصر المادي. فعادة ما تكون الإجابة أحب الفلوس طبعا. في هذا المقال، لا نتكلم عن حب الشخص لأمه أو أبيه أو لأبنائه، وإنما نتكلم عن حب العاشق. حسب دراسة للباحث البريطاني BrainJuicer، scientific-sounding organisation، التي انقسمت إلي قسمين، كان القسم الأول يبحث هل حب المرأة للرجل أعمق أو حب الرجل للمرأه أعمق؟ ذكرت الدراسة أن حب الرجل للمرأة وحب المرأة للرجل تقريبا متساو فلا يمكننا الجزم بأن حب أحد الجنسين يكون أعمق من الآخر، لكن من الممكن أن يكون الرجل مندفعا في علاقته من المرأه التي غالبا ما تكون متحفظة.

والسؤال المطروح هنا كيف يمكن ربط الحب بالمال؟ الدراسة أجريت على ألف شخص من المحبين، ومضمون الدراسة هو قياس نسبة هرمون السعادة في عين المحب عند قوله لكلمة «أحبك». ومتعادلتها بالنسبة هرمون السعادة التي يفرزها عقل شخص ليفرزعقله نفس نسبة هرمون السعادة الذي أفرزه عقل المحب بكلمة واحده «أحبك» من حبيبة؟ المبلغ لم يكن بسيطا أبدا بل كان يساوي 276 ألف دولار أمريكي.

وكما ذكرت الدراسة أن الشعور بالصحة يساوي 235 ألف دولار في ميزان سعادة. أما شعور الإجازة فيساوي 119 ألف دولار، والشعور بالاستقرار الأسري 202 ألف دولار، والشعور أن يقال لك إن فلانا يحبك حتى لو لم يكن يعني لك شيئا أو هو لا يعنيها حقا يساوي 11 ألف دولار. فالكلام السيئ يؤذي، ولو ألبسته وشاح المزاح والكلمة الطيبة تسلي وتسر، ولو كانت مجاملة.

على الأقل وجد العلم طريقه لتحديد سعر مادي لشعور الإنسان. هنا وقفة تأمل، هل السعادة تشترى بالمال؟ لطالما كانت الإجابة بـ «لا» ومازالت، لكن استطعنا على الأقل قياس هذا الشعور وتقدير كم يسوى من المال. الشعور الصادق بالحب وكلمة أحبك يملكها الفقير والغني على حد سواء. فلا تبخل بكلمة أحبك على من تحب وحاول كسر حاجز الجفاف العاطفي واصدع بكلمة «أحبك» حتى ولو كنت مفلسا.

@alhuzaim1