د. عبدالرحمن الربيعة

لقد سعت حكومتنا الرشيدة لتحفيز مشاركة المواطن في تطوير بلده وذلك من خلال تأسيس المجالس البلدية في كافة المحافظات والمدن بجميع مناطق المملكة العربية السعودية، حيث ينتخب المواطنون أعضاء المجلس البلدي ممن يرونهم مناسبين مهنيا للسعي بتنمية المدينة وتحسين نظافتها وتوفير الخدمات المطلوبة بالمشاركة مع البلديات، وكذلك التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى مثل إدارة المرور وإدارة الطرق وغيرهما، حيث تشكل كل هذه الجهات مجتمعة كيان الخدمات للمواطن الذي يعيش بأي مدينة.

إن المجلس البلدي له دور محوري في متابعة راحة أبناء الشعب وتلمس احتياجاتهم التي تجعل منهم وأسرهم مطمئنين ومرتاحين في مدينتهم التي يقطنونها، لذلك يتوجب على أعضاء المجلس البلدي التواصل مع المواطنين وزيارتهم في المجالس؛ لأخذ ملاحظاتهم ومقترحاتهم فيما يخص تطوير المدينة وتنميتها حتى تكون لدينا بيئة حضارية تتمثل في حسن النظافة وجودة الطرق وجمال مداخل المدينة ووجود ممرات لرياضة المشي في الأحياء وغيرها من الأمور التي يرتاح لها الساكن في المدينة... ومن الملاحظ حاليا نشاط المجلس البلدي في حاضرة الدمام الذي يجتهد أعضاؤه مشكورين بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية لتحسين المرافق العامة في المنطقة من خلال متابعة عناصر الخلل والقصور الذي قد يحصل بالعمل وبعد ذلك السعي لعلاجه، بالإضافة إلى تحسين بعض الخدمات العامة بالمدينة، ومن الأمور المقترح الاهتمام بها هي تطوير الأحياء بالنظافة وإزالة مخلفات الأنقاض وتصليح حفر الشوارع وزيادة الزراعة التجميلية وغيرها من العناصر التحسينية لأي مدينة متحضرة.

إن مهمة المجلس البلدي أساسية في الحياة اليومية للمواطن، لذلك للمجلس دور محوري في القيام بما يلزم لحصر الاحتياجات المطلوبة والأفكار الجديدة المقترحة للتطوير في كافة عناصر الحياة اليومية للمواطن، ولا يلزم أن تنحصر متابعة المجلس البلدي للأمانات والبلديات فقط، بل يلزم أن يكون نشاط المجلس البلدي أشمل من ذلك من خلال التنسيق مع كافة الإدارات الحكومية وشبه الحكومية التي تشاركه في تقديم الخدمة المتطورة داخل المدينة مثل إدارة الشئون الصحية وإدارة التعليم وإدارة الدفاع المدني وغيرها؛ لغرض أن تكون المدينة مكتملة الخدمات والمرافق حتى نوفر بيئة مريحة للمواطن الكريم... وإلى الأمام يا بلادي.