إبراهيم باحاذق يكتب:

العالم الآن لا يعترف سوى بالمهارات، وكثير من المهارات يمكن اكتسابها عن طريق تعلم اللغات الأجنبية، فإذا كنت تمتلك مهارة في أحد المجالات ولغة قوية من اللغات العالمية التي لا غنى عنها في مجال العمل والتواصل، فأنت بالتأكيد تمتلك فرصة قوية للحصول على عمل مناسب في وقتنا الحالي.

عند ذهابك، مثلا، لحضور أية مقابلة عمل مهما كان تخصصك وشهاداتك فأول ما يتم سؤالك عنه، عادة، هو عدد اللغات التي تتقنها من حيث إمكانية التحدث والتواصل الجيد وأيضا من ناحية الكتابة، فالعالم الآن أصبح بمثابة قرية صغيرة يتواصل أفرادها بكل سهولة من خلال تبادل الثقافات واللغات، ولكي تجد لنفسك مكانا وفرصة جيدة في هذا العالم احرص على تزويد حصيلتك من تعلم اللغات العالمية.

فالانفتاح الاقتصادي والاستثمارات التي تشهدها الكثير من دول العالم يجعل هناك فرصا جيدة لجميع الشباب الباحثين عن العمل بشرط الكفاءة واللغة الجيدة، فإذا نظرت من حولك تجد الاستثمارات الصينية تغزو العالم، ففي كل دولة العديد من المصانع والشركات الصينية التي تطلب مئات الشباب للعمل بشرط إتقان اللغة الصينية والإنجليزية بالطبع فهي من اللغات الأم التي تسهُل من عملية تواصلك مع أي فرد في العالم.

باختصار يمكننا وصف أهمية تعلم أهم اللغات العالمية بأنها بمثابة جواز سفرك لعالم آخر ليس فقط في تسهيل حصولك على عمل، بل وإمكانية سفرك لأي بلد دون القلق من عامل التواصل مع شعبها، والكثير من البلدان الأجنبية توفر منحا عديدة للشباب للسفر إليها سواء للدراسة أو العمل، وهي ما يعتبر فرصة جيدة للكثير، وعلى أقل تقدير اليوم حتى وإن لم ترغب في العمل في إحدى الشركات الاقتصادية الكبيرة فبإمكانك الاتجاه إلى العمل الحر من منزلك وامتهان الترجمة.

فالترجمة الآن أصبحت من أهم مجالات العمل الحر الذي يمكنك تحقيق الربح الوفير منها بأقل مجهود، وأنت في منزلك وأمام جهاز الحاسوب الخاص بك وتتحكم أيضا في عدد ساعات العمل والوقت المناسب لك، هذا ويمنحك تعلم اللغات القدرة على تكوين صداقات متعددة من مختلف البلاد، ويمنحك قدرا هائلا من الثقافة والقدرة على التواصل بلباقة، ومن أبرز اللغات التي لا غنى عنها في وقتنا الحالي وعليك على الأقل إتقان واحدة أو اثنتين منها هما: اللغة الإنجليزية بلا شك، اللغة الألمانية لما لها من مستقبل هائل في إيجاد فرص عمل متنوعة، واللغة الصينية واللغة الإسبانية.

يمكنك البدء من الآن دون تردد، فتعلم اللغات لا يشترط الدراسة، بل يمكنك الاعتماد على ذاتك والتعلم من خلال الدورات التدريبية سواء المتوافرة على الإنترنت أو في المراكز المعتمدة، وتأكد أنك سوف تحصد المكاسب في وقت سريع بإذن الله.