مصطفى محكر - الخرطوم

وقع وفد الحكومة الانتقالية السودانية وقيادات «مسار الشمال» أمس الأول، الاتفاق النهائي للسلام، بعاصمة دولة جنوب السودان، فيما ينتظر أن تكمل الحكومة اتفاقياتها مع عدد من حركات الكفاح المسلح.

وشدد عدد من المختصين السودانيين، تحدثوا لـ«اليوم»، على أهمية أن تسرع الحكومة السودانية مسار التفاوض مع حركات الكفاح المسلح؛ لطي صفحة الاقتتال بالبلاد، ومن ثم التفرغ لعملية البناء والتعمير، وذلك لأن البلاد بحاجة لإنهاء جميع مظاهر الاقتتال، بعد انتصار الثورة السودانية.

» معالجة القضايا

ووقع عن الحكومة الفريق الركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة وعضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام، بينما وقع عن مسار الشمال دهب إبراهيم دهب كبير مفاوضي مسار الشمال، وتوت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية.

وحضر مراسم التوقيع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رئيس وفد الحكومة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس وعدد من القيادات وأعضاء الوفود المشاركون ومراقبو محادثات السلام السودانية. ويضم مسار الشمال، أحد فصائل الجبهة الثورية، حركة تحرير كوش وكيان الشمال. وعالج الاتفاق الذي تم توقيعه عددا من القضايا من أهمها مشاكل الأراضي والتنمية ومتضرري السدود وقضايا المهجرين.

» خطوة متقدمة

وأوضح عضو مجلس السيادة والمتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام محمد حسن التعايشي أن التوقيع على الاتفاق النهائي حول مسار الشمال، يمثل خطوة متقدمة في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام شامل.

من جانبه، طالب الخبير بالدساتير الدولية د. الصافي خضر الحكومة السودانية بضرورة تسريع عجلة التفاوض مع الحركات المسلحة، وصولا لسلام شامل بالبلاد يقصي لغة الاقتتال، ويفتح مجالات البناء والتعمير بعد الخراب الكبير الذي أحدثه نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وفي السياق، أكد القيادي بحزب الأمة -القيادة الجماعية- محمد خالد أن على الحكومة عدم التوقف دون إعلان اتفاقية سلام شامل.

بدوره، طالب الأستاذ بجامعة كردفان د. محمد موسى، الحكومة بتحقيق سلام يسعد به السودانيون، حتى لو كلف ذلك أي نوع من التنازل، لأن جميع المتفاوضين أجندتهم وطنية.