اليوم - الدمام

لمواجهة الأزمات المناخية

كشف تقرير اقتصادي عن توجّه الحكومات نحو زيادة استثماراتها وإعاناتها المالية للقطاعات الخضراء للانطلاق في توجّه هائل جديد في أسواق الأسهم، لافتة إلى أنه مع الوقت، ستتمكن تلك الأسهم الخضراء من التحول إلى أكثر الشركات قيمة في العالم، متفوقة على الشركات الاحتكارية الحالية في قطاع التكنولوجيا مع تسارع اللوائح التنظيمية على مدار العقد المقبل.

وأضاف التقرير إن الأفراد والشركات والحكومات حول العالم ستتوجه لمحاربة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أنه مع التطورات التي تشهدها التقنيات المعززة لانخفاض تكلفة التكنولوجيا الخضراء تسهم التحولات المتزايدة في السياسة والسلوكيات في جعل الأسهم الخضراء أكثر جاذبية إلا أنها تنطوي على مخاطر.

وتوقع التقرير أن يؤثر الركود بالقطاعات الاقتصادية الدورية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية، فيما تمثل القطاعات الناشئة كخلايا الوقود والبلاستيك الحيوي والغذاء، مخاطر أكثر تفرّدًا؛ إذ تتمتع الأسهم الخضراء بإمكانات كبيرة، لكن ينبغي على المستثمرين تقييم استثماراتهم بعناية.

وأوضح التقرير أن الأزمات المناخية المماثلة للحرائق، التي ضربت الغابات الأسترالية تسهم في تضافر الجهود على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن على خلفية مطالبات جيل الألفية باتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن تغير المناخ، يتوقع أن تبدأ فترة جديدة تتيح للأسهم فرصًا متميزة.

وأشار التقرير، الذي أصدره «ساكسو بنك» عن توقعاته الفصلية للأسواق العالمية خلال الربع الأول من العام الحالي، إلى أنه ينبغي أن يفكر المستثمرون في تحويل دفّة محافظهم نحو الأسهم الخضراء تجنبًا لتفويت هذه الفرصة على المدى البعيد.

وتابع التقرير: «في هذه الأثناء قررت البنوك المركزية والحكومات التخلي عن قواعد اللعبة القديمة والمتمثلة في عدم إضافة أي محفزات في آخر مراحل التوسّع إذ تكون سوق العمل ضيّقة وبدأت بالفعل عملية نشر السياسة النقدية والمالية بسهولة في عام 2020 في جميع الاقتصادات الكبرى حول العالم، فهذا ليس الوقت المناسب للأسهم ذات المكانة المنخفضة».

والاستثمارات الخضراء هي أدوات الاستثمار التقليدية (مثل الأسهم والصناديق المتداولة في البورصة وصناديق الاستثمار المشتركة)، التي تشارك فيها الأعمال التجارية بشكل أساسي في عمليات تهدف إلى تحسين البيئة. ويمكن أن يتراوح ذلك بين الشركات، التي تطور تكنولوجيا الطاقة البديلة للشركات، والتي لديها أفضل الممارسات البيئية.