واس - مكة المكرمة، المدينة المنورة

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة خياط، المسلمين إلى تقوى الله، وجعل مخافته وحده هي المحرك لهم في حياتهم وكل تصرفاتهم، وقال في خطبة الجمعة أمس، إن منزلة الخوف هي من أجل منازل العابدين ربهم، المستعينين به، وأنفعها للقلب، وأعظمها آثارا على حياة الخلق في العاجلة والآجلة، وأنها فرض على كل بني آدم، كما أثنى سبحانه بجميل الثناء على أهل هذا الخوف ومدحهم.

وأضاف، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية، وأن المنافق جمع إساءة وأمنا، أي من العقوبة. وبين أنه لما كانت الخشية خوفا مقرونا بمعرفة وعلم، فإنّه على قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ الخلق خوفا من ربه، وأعظمهم خشية له.

وأكمل الأحوال اعتدال الرجاء والخوف وغلبة الحب، فالمحبة هي المركب، والرجاء حادٍ، والخوف سائق، والله الموصل بمنه وكرمه. وأضاف: من أعظم ما تتعين العناية به، تربية القلب على محبة الرب سبحانه وتعالى، ومخافته ورجاء فضله، بقوة الإيمان به سبحانه، وتجريد توحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

وفي المدينة المنورة، بين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان، فضل المدينة المنورة وتميزها عن غيرها من بقاع الأرض، مشيرا إلى تفضيل الله لبعض البقاع، فكانت مكة المكرمة أشرفها وشرّف المدينة بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فمنها انتشر الإسلام وفيها مدفنه -صلى الله عليه وسلم-. وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن ما بين لابتي المدينة حرام فهي مأرز الإيمان وملاذه، وقد شرف الله تعالى المدينة ولعن من أحدث فيها أو آوى محدثا.