مصطفى محكر - الخرطوم

كشف مسؤول سوداني عن إفشال الجهات الأمنية مخططا متكاملا رسمه رموز النظام الإخواني البائد، لأعمال تخريبية في مناطق إنتاج النفط، لافتا إلى أن المؤامرة تزامنت مع فتنة قبلية.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن بعض كوادر النظام البائد وبتوجيهات من حزب المؤتمر الوطني الإخواني، كثفوا وجودهم في تلك المناطق، وبدأوا في إجراء اتصالات قبلية في ولاية غرب كردفان، تمهيدا لإشعال الفتنة، ويتابع المصدر: نظام الرئيس المخلوع لا يزال ينشط في بعض المناطق، ويخطط لإحداث فوضى بهدف إضعاف الحكومة الانتقالية برئاسة د. عبدالله حمدوك، مشيرا إلى أن بعض الشركات العاملة في مجال النفط لا تزال تضم بعض عناصر «الإخوان»، وهم فاعلون في الفتنة، بحسب ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية، التي وضعت يدها على المخطط.

من جهته، قال الخبير الأمني اللواء م. ربيع أحمد ياسين لـ «اليوم»: إن فلول النظام البائد ستظل تكرر المحاولات البائسة؛ لخلق فوضى في البلاد، ظنا منهم أن ذلك ربما يفتح أمامهم المجال لدخول المعترك السياسي، غير أن الرفض الشعبي الواسع يحول دون ذلك، مشيرا إلى دور النظام البائد في التمرد، الذي حدث مؤخرا في هيئة العمليات التابعة لجهاز أمن الدولة، الذي أخمدته قوات الشعب المسلحة والدعم السريع.

وشدد اللواء ياسين، على أن كشف الأجهزة الأمنية لمخطط تخريب مناطق إنتاج النفط وإحداث فتنة قبلية بغرب كردفان وغيرها سيضيق الخناق على فلول الحزب المحلول، لافتا إلى اتهام الفريق أول محمد حمدان حميدتي لمدير المخابرات السابق صلاح قوش بالتخطيط للفوضى.