عبداللطيف الملحم

كلام وتحاليل ومقالات غربية متناقضة عن المملكة في الوقت الذي تحقق فيه المملكة قفزات كبيرة نحو تطوير الكثير من مناحي الحياة الاجتماعية وتحديث البنى التحتية وعمل الكثير من الإصلاحات الاقتصادية وسط وضوح دائم بأن المملكة العربية السعودية تعتبر من أكثر الدول في العالم من ناحية الثبات السياسي - الاقتصادي جعلها محط أنظار العالم أجمع. وبمعنى آخر هو أن بعض منصات الإعلام الغربية يتابع السراب في سعيه للنيل من المملكة وولاة أمرها ومجتمعها.

في البداية أود أن أذكر أنه سبق أن كتبت ردودا مطولة على بعض منصات الإعلام ومنها صحيفة الواشنطن بوست ومحطة تلفزيون سي إن إن وغيرها من المنصات الإعلامية بعد أن حاولوا تشويش كل ما له علاقة بالمملكة. وفي كل مرة يتم نشر أي مقال من هذا النوع أجد ردود فعل إيجابية من الكثير حول العالم في بادرة يتضح من خلالها أن هناك الكثير بدأ يفقد الثقة في ما تكتبه المنصات الإعلامية في أي أمر يخص المملكة. ولكن من المؤسف حقا أن نرى منصات إعلامية عربية رسمية ومواقع إعلامية من منظمات تعرف مكانة المملكة ودورها في رخاء المنطقة من خلال دعمها لهذه الدول والمنظمات، إضافة إلى دور المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- في مد يد العون والدعم المادي والوقوف معهم في كل محفل سياسي لتصبح المملكة هي الرائدة في قيادة الأمتين العربية والإسلامية. والغريب في أمر كثير من هذه المقالات والتحليلات السياسية التي تم نشرها وخاصة في الآونة الأخيرة هو لجوؤها إلى كلمات مبهمة أو لمصادر لا يتم ذكرها. ولكن الواقع الذي صدم الكثير حول العالم هو أن ما تتم كتابته يتم الرد عليه بصورة تلقائية وعفوية من كل فرد في هذا المجتمع الذي تصدى لكل ما تتم إشاعته عبر تأكيد لحمته مع قيادته وتأكيد صلابة الأرض وقوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وكما هو الحال الآن، فقد سبق للمملكة أن تعرضت لحملات تشويش استطاعت القيادة أن تفند وتقف بالمرصاد لكل من حاول النيل من تراب هذا الوطن. وفي هذا الوقت بالذات ومن خلال الاستعدادات لعقد أحد أهم القمم العالمية وهي قمة العشرين، تسعى أطراف لمحاولة إبطاء ما يمكن أن تحققه المملكة من إنجازات.

mulhim12@