د. عبدالرحمن الربيعة

الحمد لله أن تفضل على بلادنا بالخيرات الجزيلة، وكذلك أنعم علينا بوجود قيادة يحرصون على خدمة بلادهم المباركة، ويسعون للرفع من شأن الوطن بجميع المحافل الدولية والعالمية، سواء بالجانب السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو العلمي وغيرها... وهذا بلا شك يدعم رقي وتطور المملكة العربية السعودية وتقدمها وابراز ما تحتويه الدولة من امكانيات وفرص للتنمية والتطور والتقدم في كافة المجالات.

عقد قبل أيام المنتدى العالمي الاقتصادي في مدينة دافوس في سويسرا والذي يعرف بـ (ملتقى دافوس DAVOS 2020) وقد لفت نظر جميع المتابعين المحليين والعالميين كثافة الحضور السعودي في ملتقى دافوس، حيث من المعروف أهمية هذا الحدث العالمي الذي مر عليه خمسون (50) عاما، وتشارك فيه مائة وسبعة عشر (117) دولة، ويحضره ثلاثة وخمسون (53) رئيسا هذا العام 2020م، كما أنه بلغ عدد المتواجدين في الملتقى ثلاثة آلاف (3000) شخص، والذين يمثلون الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها... وقد شعرنا بالفخر لمشاركة المملكة العربية السعودية في الملتقى لهذا العام بعدد خمسة وخمسين (55) مسئولا بالدولة لكي يقوموا بتغطية كافة الجوانب المطروحة بهذا الحدث العالمي، الذي يعقد سنويا مما يتيح الفرصة الجيدة للقاء والنقاش والتواصل مع الكثير من قادة الدول والمسئولين والمفكرين والسياسيين والاقتصاديين من شتى دول العالم خلال أيام انعقاد الملتقى.

إن الغرض من المشاركة بملتقى دافوس هو توضيح مواقف المملكة العربية السعودية السياسية، وكذلك تبيان لما تقوم به بلادنا الغالية من جوانب إنسانية ومساعدات خيرية للشعوب المحتاجة، أضف إلى ذلك إبراز الفرص التجارية والمميزات الاستثمارية في المملكة، والتي تشجع الشركات العالمية ورؤوس الأموال للدخول إلى السوق السعودي، وإنشاء مشاريع صناعية أو عمرانية أو تجارية في وطننا العزيز؛ مما يدعم التنمية ويحقق استحداث فرص عمل لشباب وطننا الغالي (ذكورا وإناثا)، وهذا يساعد على نقل التقنية ووجود تطور مهني يتناسب مع رؤية المملكة 2030م... وإلى الأمام يا بلادي.