بدر الدوسري - النعيرية

مدرسة ومحطة تنقية ومركز شرطة.. أهم مطالب الأهالي

يقع مركز الكهفة التابع لمحافظة النعيرية في أقصى الشمال الغربي من وادي المياه، ويرتبط بطريق وحيد موصل إليه بطول 12 كيلو مترا من طريق النعيرية ـ عريعرة.

نهضة تنموية

ويترقب أهالي الكهفة المزيد من الدعم الخدمي للنهضة التنموية، التي تضيف إلى ما هو قائم من المشاريع المنفذة لخدمة المواطنين، ولا تزال الكهفة بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والعناية التي تضع مطالب أهلها على طاولة المسؤولين، في مختلف وزارات الدولة المعنية بخدمة المواطنين، وذلك بما يوفر لهم ما يطمحون إليه من مشاريع خدمية مختلفة، في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة للمواطنين في كل مناطق مملكتنا الغالية.

» تفاؤل كبير

أكد رئيس مركز الكهفة حزام بن حثلين أن الاهتمام الذي يجده المواطنون من قيادة هذه البلاد الحكيمة، وسعيها الحثيث لتلبية متطلباتهم، من خلال ما يتم ضخه من مشاريع في ميزانية الدولة من كل عام، يجعلهم أكثر تفاؤلا بتحقيق ما يأملونه من خدمات في مختلف الجوانب التنموية، مشيرا إلى أن الكهفة تعتبر بلدة لها تاريخ قديم، ولا تزال البلدة القديمة تحتضن آبارا مطمورة ونخيلا ومنازل طين، تحكي آثارا وتاريخا يؤكد عراقة هذه البلدة.

» دعم مستمر

ونوه بالدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، وما يوليه سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه من متابعة واهتمام متواصل لكافة محافظات ومراكز وهجر المنطقة.

» لمحة تاريخية

وتحدث بن حثلين عن ماضي الكهفة، وسبب تسميتها -كما تلقى ذلك من آبائه-، بقوله: كانت الكهفة تسمى قديما «الكهف»، وتحولت على ألسنة الناس مع مرور الزمن إلى «الكهفة» بسبب بعض اللهجات القبلية آنذاك، مبينا أن موقعها الحالي كان يشتهر بكثرة عيون الماء والآبار، وتعتبر المواقع التي حولها مناطق رعوية تزدان بالخضرة وقت الربيع، وهذان الأمران عاملان أساسيان في جذب أهل البادية قديما للإقامة في هذه المناطق التي تشتهر بذلك، فاستوطن الأهالي حول إحدى هذه العيون المعروفة باسم «الصياحية» وبُنيت بيوت الشعر وعدد قليل من بيوت الصفيح.

وأضاف: اعتمد الأهالي في تلك الفترة من حياتهم البسيطة على «السرج» لإنارة البيوت، فيما كانوا يجلبون ما يحتاجونه من أطعمة ومؤن من الأحساء وأحيانا من الكويت.

وتابع: أنشأ الأهالي بعد ذلك بيوت الطين عام 1380 تقريبا، إلى جانب الصنادق، تلاها فيما بعد المنازل الشعبية التي بدأ إنشاؤها في الجهة المقابلة لموقع البلدة القديم، وتوالت السنون وتزايد عدد الأهالي شيئا فشيئا حتى أصبحت على صورتها الحالية.

» حفريات وتشققات

وأشار المواطن علي الدوسري إلى أن الوصلة المتفرعة من طريق النعيرية ـ عريعرة باتجاه الكهفة بطول 12 كيلو مترا، لا تزال تثير الكثير من القلق في نفوس مرتادي الطريق، لما تعانيه من سوء الطبقة الإسفلتية، وانتشار الحفريات والتشققات على امتداده، فضلا عما يعانيه من ضيق في جوانبه، كون عرضه لا يتعدى سبعة أمتار، ولا توجد به أكتاف سلامة.

» صلاحية منتهية

ولفت إلى أن الطريق انتهت صلاحيته منذ فترة، وشهد وقوع العديد من الحوادث، متمنيا أن تتم إعادة سفلتته وتوسعته بشكل يوقف مسلسل الحوادث المتكررة، ويزيل هاجس الخطر والخوف الذي يخيّم على مرتاديه صباح مساء، مستغربا في الوقت نفسه تأخر استجابة وزارة النقل في النظر إلى هذا الطريق، بالرغم من المناشدة المستمرة منذ سنوات بمختلف الطرق والوسائل التي لم ينتج عنها شيء حتى الآن.»

» صراف آلي

ونوه الدوسري بحاجة أهالي الكهفة لوجود صراف آلي لأحد البنوك، لخدمتهم في الحصول على المبالغ النقدية من حساباتهم الشخصية، مبينا أن الأهالي يضطرون إلى التوجه للنعيرية للحصول على هذه الخدمة، عبر طريق تحفه الكثير من المخاطر ولا يعتبر آمنا لمستخدميه.

» محطة تنقية

وذكر المواطن عايض بن خويران، أن أهالي الكهفة لا يزالون يشربون المياه عبر صهاريج ناقلة للمياه المحلاة، في حين يعاني الأهالي من مياه الغسيل التي تحمل نسبة كبريت عالية تسببت في تلف المواسير الموصلة إلى منازلهم، علاوة على ما ينبعث منها من روائح وضرر يطول الأيدي والأجسام.

وقال: نتطلع لإنشاء محطة تنقية لإيجاد مياه محلاة يشرب منها الأهالي، وتسهم كذلك في حل مشكلة مياه الغسيل، متابعا: تم حفر عدد من الآبار في مواقع مختلفة بحثا عن المياه الأقل كبريتا، ولكن لم يتم التوصل لأي نتائج إيجابية، وظهرت مياه جميع الآبار بنسب كبريتية مرتفعة، ما يؤكد أنه لا حل إلا بإنشاء محطة تنقية.

» مركز شرطة

وأشار إلى أن مطالب الأهالي مستمرة بافتتاح مركز للشرطة يتولى المهام الأمنية التي يقوم بها حاليا مركز الإمارة، وأن خطوة افتتاح المركز من المتطلبات الضرورية التي لا غنى عنها في الكهفة، منوها بالدور الفاعل للجهات الأمنية لضبط ومتابعة القضايا التي تهم المواطنين.

» أعمدة كهرباء

من ناحيته، قال المواطن حمد المري: نطمح أن تكون الكهفة واحدة من المراكز الإدارية التي تأخذ نصيبا وافرا في التنمية والتطور، في ظل ما تقدمه الدولة -رعاها الله- من مشاريع تنموية ضخمة لخدمة المواطنين في كل جزء من أجزاء بلادنا الغالية، موضحا أهمية العناية بالجوانب الخدمية التي يحتاجها المركز، كاستبدال أعمدة الكهرباء الخشبية الحالية بأعمدة أخرى حديدية، ريثما يتم تحويل خطوط الضغط العالي من الشبكة الهوائية إلى أرضية، حيث يوشك بعض من الأعمدة الخشبية على السقوط، لافتا إلى أن بعض الأعمدة مقامة في أراض سكنية خاصة.

إغلاق مدرسة

وأشار المري إلى أنه تم إغلاق مدرسة مسعود بن سويد المتوسطة بالكهفة بداية العام الدراسي الجاري، وتحويل طلابها إلى النعيرية، الأمر الذي رفع من معاناة أولياء الأمور وزاد من قلقهم على أبنائهم، وهم يتوجهون بشكل يومي عبر طريق تنقصه الكثير من عوامل السلامة إلى المدارس، إلى جانب تقاطعه مع طريق النعيرية ـ عريعرة، الذي يعتبر حيويا ويشهد حركة كثيفة لعبور الشاحنات والسيارات، آملا أن يُعاد النظر في فتح المدرسة المغلقة، لما لذلك من أهمية، تكمن في استقرار الطلاب وطمأنة أولياء الأمور على سلامة أبنائهم.