محمد العصيمي

في عدد من التعليقات على مقالتي أمس، عن طريق الجبيل - الظهران وعدم تجاوب فرع وزارة النقل بالشرقية مع مطالباتنا وشكوانا حيال هذا الطريق، أراد البعض أن ينبهني وينبه الإدارة أو الفرع إلى طرق أخرى تعاني من نفس ما يعاني منه طريق الجبيل، حيث الحُفر والمطبات بحجم البعارين والمداخل والمخارج السيئة والخطرة، فضلاً عن سوء مناظر هذه الطرق وعدم الاهتمام بزراعتها وتجميلها بالذات ما وُجد منها داخل المدن. وبالتالي لا أريد، حين أتحدث اليوم، أن أخصص طريقا بعينه حين أطالب فرع الوزارة بالمنطقة أن يكون أكثر حضورا واهتماما بكل طرق الشرقية.

طبعا هناك أولويات يعرفها هو أكثر مما نعرفها، لكن ما يهمنا هو أن يخبرنا بما لديه من ميزانيات وخطط زمنية لإصلاح هذه الطرق، التي طال أمد انتظارها للحلول التي تنتشلها من حالتها التاريخية المزرية.

قادة بلادنا، كما قلت أمس، يعتبرون المواطن شريكا في البناء والتنمية، وبالتالي هو شريك في إعلام المسؤول وتوجيه نظره إلى مواطن الخلل والتقصير. وهذا المسؤول، حين يسمع مني أو من غيري ملاحظة أو رأيا أو شكوى، عليه أن يتجاوب معها بالطريقة المناسبة والشافية؛ لكي لا يبتلع الاستهتار أو (التطنيش) نداءاتنا وصرخاتنا المتكررة من أجل الإصلاح في أي مجال من المجالات.

لنعترف إذن بأن بعض طرق المنطقة الشرقية أو أغلبها تحتاج إلى (نفضة) حقيقية؛ لكي تتم معالجة مشكلاتها المتراكمة، ولكي يتخلص الناس فعلا من معاناتهم اليومية على هذه الطرق في سفرهم من جانب، وفي غدوهم ورواحهم إلى أعمالهم ومصالحهم من جانب آخر. المطلوب فقط أن يتم حصر مشكلات الطرق وتُرتب حلولها وعلاجاتها على مدى زمني محدد. وليكن هذا الحصر وهذا الترتيب بين عدد من الجهات المعنية، التي تعرف بعضها وتعرف تداخل اختصاصاتها ومهماتها أكثر مما نعرف.

الأمر فعلا مُلح والمواطن في المنطقة ينتظر، أول ما ينتظر، مبادرات ومقترحات فرع وزارة النقل بالمنطقة لهذه الحلول والمعالجات. وبالمناسبة فإنه كلما تأخر علاج طرقنا؛ ساءت أكثر وتطلب إصلاحها ميزانيات أكبر.

ma_alosaimi@