«إيميرجنغ يوروب»

قال موقع «إيميرجنغ يوروب»: إن صربيا تشن حملة عالمية لتقويض استقلال كوسوفو، عبر تشجع الدول المعترفة بالإقليم إلى سحب اعترافهم به.

إلغاء اعتراف

وبحسب مقال لـ «كريج تورب»، ألغى 13 بلداً اعترافهم بالمقاطعة الصربية السابقة من إجمالي 117 دولة تعترف بالإقليم.

وأشار الكاتب إلى أنه برغم أن الدول التي ألغت الاعتراف بها هي في الأساس دول صغيرة ذات نفوذ عالمي ضئيل (آخرها كان سحب دولة ناورو، وهي دولة جزيرة صغيرة في ميكرونيزيا، شمال شرق أستراليا، ويبلغ عدد سكانها أقل من 14000، سحب الاعتراف بالإقليم في نوفمبر 2019)، إلا أن الأرقام مهمة.

وأضاف: «التكتيكات التي تستخدمها صربيا غير معروفة،. لكن كوسوفو تزعم أن ذلك يتم عبر سداد مدفوعات ورشاوى لمسؤولين أجانب».

ولفت إلى أن صربيا تنكر هذه المزاعم، فيما لم تقدم كوسوفو بعد أي دليل.

وأردف بقوله: «كوسوفو ليست عضواً في الأمم المتحدة، ويبدو أن هدف صربيا هو منعها من الانضمام».

مواصلة الحملة

وأشار الكاتب إلى أن وزير خارجية صربيا ايفيتسا داشيتش أكد في تصريحات له أن صربيا ستواصل حملتها حتى تفهم كوسوفو أن الأمر لم ينته، بعد وأن الهدف هو تخفيض عدد الاعترافات بها إلى أقل من نصف العدد الإجمالي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وقال الكاتب: «كرد فعل على حملة صربيا في نهاية عام 2018، فرضت كوسوفو تعريفة بنسبة 100 % على البضائع التي تدخل البلاد من صربيا».

وذكر أن بعض تلك البلدان التي لا تزال ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو هي أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل: قبرص واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا، على الرغم من اعتماد البرلمان الأوروبي قرارًا في يوليو 2010 يدعو جميع الدول الأعضاء إلى الاعتراف بهذا البلد.

واستطرد: «في أماكن أخرى من أوروبا الناشئة، تمتنع أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا والبوسنة والهرسك وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا عن الاعتراف بأصغر دولة في أوروبا، خشية تشجيع حركات الاستقلال المحلية والدول القائمة بحكم الواقع مثل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا، أو ترانسنيستريا في مولدوفا».

انتخابات جديدة

«وفي حين كرر الاتحاد الأوروبي في عدد من المناسبات أن عدم اعتراف الدول الأعضاء يجب ألا يمنع سكان كوسوفو من التمتع بالسفر بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد»، كما يوضح كاتب المقال.

«ونتيجة لذلك، يعد جواز سفر كوسوفو حاليًا واحدًا من أقل جوازات السفر قوة في العالم، حيث يمكن لحاملي جوازات السفر الحصول على تأشيرة دخول إلى 40 دولة فقط».

ونوه الكاتب بأن المحادثات بين صربيا وكوسوفو لتطبيع العلاقات بين البلدين قد توقفت الآن لأكثر من عام، مردفا: «تلاشى الأمل في أن تبدأ حكومة جديدة في كوسوفو المحادثات، حيث فشل الفائزون في الانتخابات البرلمانية في كوسوفو، التي أجريت في أكتوبر الماض، حتى الآن في تشكيل سلطة تنفيذية، مما يعني أنه قد تكون هناك حاجة إلى انتخابات جديدة في الربيع».