حمدان بن سلمان الغامدي يكتب :

ما زالت الأخطاء التحكيمية الجزء الأخطر في دورينا من حيث التقدير والتأثير.. وما زالت نتائجها ومخرجاتها تتصدر قائمة المشهد في كل جولة، بل في كل مباراة، في إشارة صريحة لحجم الألم الذي تتجرعه الأندية المنافسة على اللقب، أو التي قد يضعها الفار في آخر الترتيب ويا خوفي من آخر المشوار..

الاستعانة بالفار جاءت في الوقت الخطأ وفي التوقيت غير المناسب.. وبالعودة إلى ضعف التنظيم الآسيوي للاتحاد ولعبته الآسيوية يخيل إليك التساؤل العريض: لماذا لا يعتمد الاتحاد الآسيوي تقنية الفار في تنظيمه ومبارياته وبطولاته؟ والسؤال الأهم لماذا يعتمد الحكم على شاشات الناقل الرسمي، ولا يوجد لديه كاميرات خاصة به يصدر من خلالها أحكامه؟

عدم الرضا عن التحكيم من الشارع الرياضي لم يأت بالصدفة ولا يمكن أن يكون بالمصادفة.. كثرة اللغط حوله تدخل الملل والتذمر في نفوس الجماهير والمتابعين الرياضيين على اختلاف كافة الميول والتوجهات.. وأحد الحلول المناسبة هو استبعاد هذه التقنية على الأقل في الوقت الراهن.. وكذلك العمل على تأسيس أكاديمية متخصصة للحكام او ابتعاثهم لدراسة التحكيم، والدخول في أعرق الدوريات الأوروبية لدراسة القانون والتحكيم الرياضي وتطبيقه من أجل أن يأخذ الدوري شكلا أجمل ونتيجة عادلة، في ظل التهكم الذي يلاحقنا في كل جولة من عشاق التنظير وفقراء الأدب والحوار والنقاش..

لقد أفقدت تقنية الفار الجزء الأجمل في رياضة كرة القدم لدى الجمهور السعودي، إذا سلمنا جدلا أن أفضل دوري عربي ممتع وقوي ومتابع.. وعليه يجب المحافظة على ما بقي من أشلائه من محبين ومتابعين.. يبلغ إجمالي ما يدفع للحكام الأجانب في إدارة مباريات الجولة الواحدة مليون ريال واترك لكم بقية الحساب.. ويا كيف تنشد عن أحوالي.. وانتا عليم بها الحالة..

@hsasmg1