رويترز - دبي

بدأ نظام الملالي استجداء أوكرانيا بعد تضييق الخناق عليه دوليا من أجل إجراء تحقيق دولي شامل ومستقل وشفاف حول تفجير «الحرس» الإرهابي للطائرة المدنية، التي كانت تحمل 176 راكبا من جنسيات 5 دول.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله: إنه يجب على كل الدول المعنية بتحطم الطائرة الأوكرانية في إيران تجنب تحويل الأمر إلى قضية سياسية.

وقالت الوكالة نقلا عن موسوي: نطالب كل الأطراف بعدم تحويل أمور إنسانية، خاصة هذا الحادث المأساوي، إلى ذريعة لإبداء تلميحات سياسية.

والخميس ذكرت خمس دول فقدت مواطنين عندما أسقطت إيران طائرة الركاب الأوكرانية الأسبوع الماضي «أنه يتعين على طهران دفع تعويضات لعائلات الضحايا، وأن العالم يراقب طريقة تعاملها مع الأمر».

» تضييق خناق

وقالت كندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا في بيان صدر عقب اجتماع مسؤولين في لندن الخميس: إن على إيران إجراء «تحقيق دولي شامل ومستقل وشفاف» في الحادث، وطلبت من نظام طهران إجراء عملية تحديد هويات الضحايا بكرامة وشفافية مع احترام رغبات العائلات فيما يتعلق بالعودة إلى الوطن.

وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين بمؤتمر صحفي في لندن: عيون المجتمع الدولي مسلطة على إيران اليوم. أعتقد أن خيارا واحدا أمامها والعالم يراقب.

واعترف الحرس الثوري الإيراني بإسقاط الطائرة الأوكرانية بعد ضغوط دولية مورست على نظام الملالي، وبرر الجريمة بأنها كانت خطأً، وأودت الحادثة بحياة جميع مَنْ كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا، توزعت جنسياتهم بين الدول الخمس.

ووصف موسوي دعوة وزارة الخارجية الكندية إلى تدخل قنصلي في حادث تحطم الطائرة بأنه «غريب»، مشيرا إلى أنه تم التعرف على جميع الضحايا تقريبا، وقال: إن نظامه أبدى تعاونا «يفوق التوقعات» مع البلدان التي توفي لها مواطنون في الحادث. حسب تعبيره.