اليوم - الأحساء

بعد أن أصبح الفريقان في دائرة الهبوط

الملحم: استمرار الجبال بداية انهيار الفتح

أبوشقراء: قلة خبرة إدارة العدالة أسقطت الفريق

الحمدان: يجب تكاتف الجميع من أجل الأحساء

تمضي الأيام حتى أصبحنا على بعد جولة واحدة من ختام الدور الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وحالة من الإحباط والترقب يعيشها محبو الكرة الأحسائية حينما يختتم «الفتح» و«العدالة» سويًا دورهما الأول وهما في دائرة الهبوط. ولكون الكرة الأحسائية عنصرًا أساسيًا في رياضة الوطن وقيمة عالية في دعم المنتخبات الوطنية، فمن أجل تلك الواحة الخضراء ودوام استمرار قطبيها في الدوري الأقوى نناقش الأسباب التي جعلتهما في مؤخرة الدوري دون الإغفال عن الطرق الأسرع لعودتهما.

* لاعبو الفتح بلا ردة فعل

وصف اللاعب عبدالعزيز أبوشقراء الذي سبق له تمثيل الفريقين بأن ما يقدمه الفريق الفتحاوي في الموسم الحالي هو امتداد للدور الثاني من الموسم الماضي، فهو يواصل نتائجه السلبية رغم تغير الدفة الفنية، وقال: لم يتغير الأداء الفني للفريق بالرغم من تغير المدرب القدير السيد فتحي الجبال، حيث لم تكن هناك أي ردة فعل من اللاعبين، وهو الأمر الذي لا يرقى لطموح وتطلعات النادي النموذجي، لذلك يجب أن تدرك إدارة نادي الفتح برئاسة المهندس سعد العفالق بأن الفريق يمر بمرحلة حرجة بحاجة لانتشاله قبل فوات الأوان، وهي قادرة بإذن الله للعودة بالفريق للطريق الصحيح.

وقال: تراجع المستوى الفني للفريق بشكل ملحوظ، وكذلك ضعف المردود الفني من بعض اللاعبين الأجانب فلم يقدموا المستوى المأمول لرفع قيمة الفريق فنيًا، فجميع الأندية تكتمل قوتهم 70 % بسبب اللاعبين الأجانب، كذلك ضعف خط الدفاع بشكل خاص والتنظيم الدفاعي بشكل عام ودليل ذلك استقباله لـ 29 هدفًا.

وعن السبيل من أجل عودة الفريق قال: لابد من التحرك سريعًا في جانب دعم الفريق بلاعبين أجانب يصنعون الفارق، فالفريق يحتاج للاعب قلب دفاع على مستوى عال، وبجانب ذلك صانع لعب مميز وكذلك مهاجم يستطيع الاستفادة من أنصاف الفرص، مع أهمية الإبقاء على الحارس ماكسيم كوفال الذي قدم مستوى مميزا في الموسم الرياضي الماضي، لكنه تراجع في الموسم الحالي بسبب ضعف خط الدفاع، كذلك من اللاعبين الذي يجب استمرارهم مروان سعدان الذي يقدم أداء مميزا على مستوى المحور، و بجانبه غوستاف ويكهايم القادر على صناعة الفارق، كذلك يجب أن نشيد باللاعب الشاب نواف البوشل أحد أبناء النادي الذي يقدم نفسه بشكل مميز.

* إدارة العدالة السبب

وعن أسباب تراجع فريق العدالة بالرغم من البداية القوية التي تمكن من تحقيقها في الجولات الأولى قال أبوشقراء: بعد تقديم الفريق للمستويات الجيدة لم تتمكن الإدارة من التعاطي مع الإعلام بالشكل الصحيح، فقد كان من المفترض استمرار المدرب السابق وإعطاؤه فرصة أكبر لمعرفته بجميع اللاعبين، وهو من استقطب اللاعبين الأجانب.

وعن ما يحتاجه الفريق للعودة قال: المدرب القدير السيد ناصيف البياوي ملم بالدوري السعودي لمعرفته بجميع الفرق بجانب عشقه للتحدي وإمكانياته الفنية العالية، فما يحتاج له الفريق هو التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال لا يقل عن ستة لاعبين من حارس مرمى ومدافعين ولاعب محور وأخيرًا صانع لعب، مع الإبقاء على المهاجم كاروليس اندريه وجلب لاعبين محليين يستطيعون صناعة الفارق. واختتم أبوشقراء حديثه قائلًا: الجميل أن جمهور العدالة ما زال الرقم الصعب في حضورهم ودعم لناديهم.

*أجانب الفريقين دون المأمول

أما قائد فريق الفتح السابق حمدان الحمدان، وعن الأسباب التي جعلت فريقي الفتح والعدالة في المراكز الأخيرة من سلم ترتيب الدوري فقال: هناك أسباب مشتركة بين الفريقين أبرزها المستوى العام للاعبين الأجانب الذين لم يكونوا حاضرين بشكل مميز تستطيع فرقهم الاستفادة منهم، رغم البداية المميز التي سجلها فريق العدالة في البداية، لكن عامل الخبرة هو من أوصل الفريق إليه الآن، فجعله ينافس في المراكز الأخيرة، في المقابل الفريق الفتحاوي لم يبدأ موسمه بالشكل الصحيح، فقد كان أكثر فرق الدوري جلبًا للاعبين، لكن هذا الأمر وحده لا يكفي إطلاقًا؛ فالفريق صاحب المنظومة الواحدة كان غائبًا.

وعن إمكانية عودة الفريقين مع الدور الثاني من الدوري قال الحمدان: يجب على إدارتي الناديين جلب لاعبين على مستوى عال مع أهمية الشعور بالمسؤولية في هذا التوقيت المهم، كذلك يجب على الإدارتين التحرك بشكل سريع للنهوض بفرقهما من خلال إدراك المركز الذي يحتله الفريق، أخيرًا ما زال لدى اللاعبين دور كبير في التفكير في كل مباراة على حدة أشبه ما تكون بالنهائي. وأضاف الحمدان قائلًا: يجب تكاتف الجميع، ففريقا الفتح والعدالة يمثلان الأحساء ونتمنى دائمًا لهما التوفيق.

«استمرار الجبال بداية الانهيار»

قال لاعب نادي هجر السابق أحمد الملحم عن أسباب إخفاق الفريق الفتحاوي بأن الفريق يعاني منذ الموسم الماضي، فقد قدم مستويات متواضعة جدا وكان قريبا من الهبوط مع نهاية الموسم الماضي، فكان من المفترض على إدارة النادي التعاقد مع جهاز فني جديد على مستوى عال، ولكن تم التجديد للمدرب التونسي فتحي الجبال في قرار لم توفق فيه، كذلك لم يتم التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال، فقط اللاعب المغربي مروان سعدان لاعب خط المحور الذي يقدم مستويات جيدة وبقية اللاعبين لم يقدموا أي إضافة للفريق سوى ميتشيل تي فريدي وغوستاف ويكهايم جوستاف، مع هبوط في مستوى الحارس ماكسيم كوفال والظهير الأيمن ماتياس اغوريغاري. وأضاف الملحم قائلًا: من أخطاء الجهاز الفني السابق الاستغناء عن المحترف التونسي عبدالقادر الوسلاتي، الذي كان يقدم مستويات جيده كذلك البرازيلي جواو بيدرو، ومع الأسف توالت النتائج السلبية للفريق ولم يستطع المدرب عمل أي إضافة للفريق، بعدها تمت إقالة المدرب وكانت متأخرة وتم التعاقد مع المدرب البلجيكي بانييك فيريرا الذي مع قدومه بدأت تتحسن النتائج نوعًا ما، حيث وجد المدرب فريقا شبه منهار وبدأت تتحسن عروضه ونتائجه نوعا ما، وأصبح للفريق شخصية ولكن لا يزال الفريق يعاني، كذلك الجهاز الإداري في الفريق يحتاج إلى دعمه بتواجد شخصية فنية مع الفريق الذي يحتل مركزا متأخرا جدا لا يليق بفريق كان بطلا للدوري.

وعن عودة الفريق الفتحاوي قال الملحم: يجب على إدارة النادي دعم الفريق بلاعبين أجانب على مستوى فني عال يعملون الفارق مع الفريق، خاصة في خط الوسط والهجوم، كذلك دعم الجهاز الإداري للفريق بتواجد شخصية فنية تساعد الجهاز الفني، كذلك يجب دعم الفريق معنويًا وماديًا من قبل إدارة النادي، أخيرًا لابد أن نعترف أن الفريق يعاني كثيرا وفي وضع خطر جدا إذا لم يتم دعم الفريق سيكون وضع الفريق صعبا مع نهاية الموسم.

وعن أسباب تراجع مستويات فريق العدالة قال الملحم: تعاقدت إدارة النادي مع المدرب التونسي اسكندر القصري، وهو المدرب الجديد على الدوري السعودي، فقد كانت البداية قوية بالتعادل مع فريق الأهلي والفوز على فريقي ضمك وأبها، بعدها بدأت تسوء نتائج الفريق، حيث إن الفريق يعاني من خلل واضح في الدفاع، فالإدارة وبصوره مفاجئة ألغت عقد مدرب الفريق، وأعتقد كان قرارا متسرعا من إدارة النادي، وتم التعاقد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الدوري السعودي ولكن استمرت النتائج السيئة.

وعن عودة فريق العدالة قال الملحم: لابد من دعم الفريق خاصة في قلب الدفاع، حيث يعاني كثيرا ويعتبر أضعف خط دفاع في الدوري، حيث تلقى ٣٧ هدفًا ولابد من جلب قلبي دفاع على مستوى عال، والتعاقد مع لاعب محور مع بقاء المثلوثي واليو سيسيه وميدوين بيتيغي والمهاجم كاروليس أندريا، كذلك التعاقد مع لاعبين محليين في الهجوم والعمل على تطوير أداء الفريق فالدوري صعب جدا على الفريق الذي لا يمتلك الخبرة الكافية في الدوري، ومتى ما تم التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى مميز يعملون إضافة للفريق سيكون للفريق وضع آخر ومن الممكن بقاؤه في الدوري.