كلمة اليوم

حرص المملكة على مراعاة حفظ الأمن في المنطقة يعتبر عنصرا ثابتا في مواقفها وسياساتها، منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، موقف يتجدد في المشهد الراهن في الأحداث التي يعيشها العراق الشقيق، سياسة تجدها ترتسم في ذلك الحوار الذي دار بين سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، خلال اتصال هاتفي تلقاه يوم الجمعة الماضية، من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حين جرى خلال ذلك الاتصال استعراض تطورات الأحداث في العراق والجهود المبذولة لنزع فتيل التوتر في المنطقة، كما تم بحث ما يمكن عمله للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في هذه الفترة المضطربة، في دلالات أخرى على سياسات المملكة المتزنة إقليميا ودوليا، وحرصها على حفظ أمن واستقرار المنطقة وقدرة في التعامل بواقعية وعقلانية مع مختلف التحديات واستيعاب لكافة الأبعاد والمعطيات المترتبة على كافة الظروف المحيطة والمختلفة، وهو ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء عادل الجبير، معلقا على بيان المملكة بشأن الأحداث في العراق، والذي يؤكد على نظرة المملكة لأهمية التهدئة، لتجنيب دول المنطقة وشعوبها مخاطر أي تصعيد، فالموقف المعلن من المملكة العربية السعودية تضمن متابعتها للأحداث في العراق الشقيق، والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها، مع معرفة لما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل الميليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فالمملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة دعت إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه. كما أكدت المملكة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.

article@alyaum.com