اليوم، الوكالات - بغداد

الميليشيات ترشح محافظ البصرة أسعد العيداني لرئاسة الوزراء

أحرق محتجون عراقيون مقار تابعة لحزب «الدعوة» و«تيار الحكمة» و«منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» في مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوب العاصمة العراقية بغداد.

وأشعل المعتصمون في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، مساء الثلاثاء، النار في علم إيران، مطالبين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الإرهابي قاسم سليماني بالرحيل من المنطقة الخضراء إلى بلاده.

» التظاهرات مستمرة

وشهدت عدة محافظات عراقية تظاهرات، ليل الثلاثاء وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ضد قانون الانتخابات الجديد الذي أقره البرلمان أمس الأول. ويواصل العراقيون التنديد بالطبقة الحاكمة التي فشلت حتى الآن بالاتفاق على تسمية رئيس جديد للوزراء، كما يحتجون على الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، التي يقول المحتجون إنها مقربة من إيران.

وذكر ناشطون في تصريحات صحفية: إن الاحتجاجات تواصلت منذ مساء الثلاثاء، في ساحة التحرير ببغداد لمواصلة الضغط بهدف تحقيق بقية المطالب، من أبرزها تكليف شخصية مستقلة برئاسة الحكومة الجديدة خلفا لحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي.

وشددوا على وجوب إقرار قانون الانتخابات الجديد، الذي يفترض أن ينهي هيمنة الأحزاب الكبيرة عبر نظام التصويت الفردي، ضمن دوائر انتخابية متعددة في المحافظة الواحدة.

» شعارات وطنية

وانطلقت المظاهرات في أكتوبر؛ للمطالبة بتغيير النظام السياسي الذي أرساه الأمريكيون عقب الإطاحة بصدام حسين في العام 2003، وتسيطر طهران على مفاصله اليوم. ويندد المحتجون كذلك بانعدام أي نهوض اقتصادي منذ 16 عاما، بعدما تبخرت نصف العائدات النفطية خلال تلك السنوات في جيوب السياسيين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد.

وانطلقت مسيرات في ساحة التحرير ببغداد وذي قار والناصرية والبصرة، فيما ردد المتظاهرون شعارات وطنية تؤكد أن الكتلة الأكبر هي «دماء القتلى من المتظاهرين في التحرير»، وفقا لهتافاتهم، وأن الحراك هو من سيشكل الحكومة.

» ترشيح العيداني

إلى ذلك، قرر «تحالف البناء»، الأربعاء، ترشيح محافظ البصرة، أسعد العيداني، لمنصب رئاسة الوزراء خلفا لعادل عبدالمهدي.

وقالت تقارير إعلامية عراقية: «بعد انتهاء اجتماع البناء فجر الأربعاء، تقرر ترشيح أسعد العيداني وإرسال كتاب بذلك إلى رئاسة الجمهورية لغرض التكليف، إلا أن الأنباء القادمة من هناك أفادت بمغادرة «تحالف البناء» العراقي، برفقة مرشحهم لرئاسة الوزراء، أسعد العيداني، قصر السلام دون أن يسلم رئيس الجمهورية، برهم صالح، كتاب تكليف العيداني بتشكيل الحكومة، لحين الاتفاق مع الكتل الأخرى والحصول على قبول الشارع.

يذكر أن العيداني هو ثالث مرشح رسمي يطرحه «تحالف البناء»، بعد محمد شياع السوداني ووزير التعليم قصي السهيل، واللذين سحب ترشيحهما بسبب الرفض الشعبي والسياسي الواسع لهما.