علي اليوسف

رغم عناء المرض الذي يعانيه الرياضي المخضرم مبارك المبيريك إلا أن التفاؤل والأمل، والرضا بقضاء الله وقدره هو عنوان هذا الرجل الذي لمست من خلال زيارتي له مدى الحب والاحتضان من الجميع سواء رياضيين أو من منسوبي التعليم، بحكم عمله هنا وهناك، هذا الرجل الذي أعطى الكثير للرياضة وخاصة كرة اليد السعودية كلاعب ومدرب وإداري، اكتسب خبرة إدارية كبيرة لم تستغل بالشكل الأمثل.

المبيريك الذي تربطني به 26 عاما من الأخوة والصداقة محب متقن لعمله، إذا أوكلت له مهمة أتقنها، وإذا ترأس لجنة اختار معه للعمل من يساعده على النجاح، كسب ثقة رؤسائه لينال دائما المسؤوليات، سواء في المجال الرياضي إبان تواجده في إدارة ومنتخبات كرة اليد أو نادي القادسية، أو مجال التعليم كمشرف تربية بدنية ومشاركته في الدورات الرياضية المدرسية، وكذلك على مستوى وزارة التعليم في المجال الرياضي وغيره، ليكون خبرات متراكمة عبر سنوات من العطاء خرج من خلالها كوكبة مميزة من الرياضيين ومعلمي التربية البدنية على مستوى عال وكبير من الكفاءة في العمل.

المبيريك الرياضي الذي نسي مرضه مع التفاف الجميع حوله، والذي هو الآخر أنسى من يقوم بزيارته أنه يعاني من المرض بأحاديثه وسرد ذكرياته الطريفة وغير الطريفة، ليخرج الزائر من عنده مطمئنا بأن هذا الرجل لم يعرف لغة الاستسلام، بل التسليم بكل شيء إلى الخالق الرحمن الرحيم، ويؤكد للجميع بكلماته أن التفاف الناس من حوله أشعره بمدى حبهم، وأن المرض كان تجربة ليعرف قدره في قلوبهم، لتتعالى الدعوات له بالشفاء والعودة إلى أهله وذويه بصحة وعافية.