اليوم - الأحساء

أعربوا عن انبهارهم بتراث عاصمة السياحة العربية 2019

اختتمت الوفود الإعلامية العربية أمس زيارتها لمحافظة الأحساء، «عاصمة السياحة العربية لعام 2019»، والتي تزامنت مع اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته الـ 22 والمنعقد خلال 22-23 من ديسمبر الجاري، برئاسة المملكة، ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

» جولة سياحية

وشارك في الجولة السياحية التي نظمتها الهيئة نحو 50 إعلاميًا عربيًا من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، زاروا خلالها المواقع السياحية التراثية التي تزخر بها الأحساء، مثل: مسجد جواثا التاريخي، ثاني مسجد صُليت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ويقع على بعد نحو 20 كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الهفوف.

» تجربة مهمة

وذكرت رئيسة قسم الأخبار الدولية بوكالة تونس أفريقيا للأنباء نرجس بديرة أن زيارتها للأحساء تجربة مهمة جدا أضافت لها الكثير على المستوى الشخصي، وقالت: زرت العديد من دول العالم لكني لم أنبهر مثلما انبهرت بتاريخ وحضارة الأحساء التاريخية، ولذلك فإن تصنيفها من قبل اليونيسكو ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لم يكن وليد الصدفة، نظرا لندرة معالمها الأثرية التي أبهرتني حقيقة وتركت في نفسي الأثر الكبير. وأكدت أنها من موقعها الإعلامي ستسعى للتعريف بها على صعيدها الوطني التونسي الدولي.

» المعاملة بالفطرة

ومن جهته، قال عادل الألفي نائب رئيس قسم الأخبار بجريدة الأهرام المصرية ومسؤول الملف السياحي فيها: زيارتي للأحساء حملت الكثير من المشاعر المختلطة، ما بين معرفتي القليلة بما تحتويه من عناصر جذب سياحي، لم أسمع عنها سوى حينما اختيرت عاصمة للسياحة العربية، وكان الاختيار وقتها محل دهشة، وصولا لفرصة زيارتها للمرة الأولى لأشاهد بعيني أسباب الاختيار، مردفا: وكان اللافت للنظر طيبة أهلها الذين تعاملنا معهم وفطرتهم في المعاملة، وهو الأمر الذي زاد من حبنا للمحافظة بشكل أكبر.

» علامات الانبهار

وتابع الألفي: غلبت الطبيعة المهنية على قدرتنا على الانتظار لليوم التالي للذهاب إلى سوق القيصرية، وقررت مع أصدقائي وزملائي الصحفيين في يوم وصولنا التجوال في شوارع المدينة والذهاب بأنفسنا للتعرف عليه دون عوامل مساعدة، وما هي إلا لحظات وكانت علامات الانبهار على وجوهنا، وشعرنا أننا أمام متحف معماري مفتوح بنكهة التاريخ الأصيل الذي يذكرنا بمنطقة خان الخليلي في القاهرة بجمال شوارعها ومعمارها الإبداعي، وكانت زيارتي لمسجد «جواثا» التاريخي، المذكور في حديث نبوي، حاملة للكثير من المشاعر الدينية المحبة للوقوف في المكان الذي آمن برسولنا الكريم من أول وهلة، ويعد ثاني مسجد صليت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

» طبيعة خلابة

وأضاف: «وفي جبل «القارة»، وقفت وسط طبيعته الخلابة أتذكر الجبال الملونة في مدينة «دهب» المصرية، وأستعيد ذكرياتي فيها، وكنت أتمنى المكوث مدة أطول لأتحدث مع جباله الشاهقة المميزة عن أي جبال أخرى شاهدتها، وأستمع لكلمات المرشد السياحي، المرافق للوفد الإعلامي، حول حالته الفريدة التي تنطق رغم ثباتها، وكأنها تقول «لا تنسى ذكر الله وعظمته وقدرته»، وبخاصة في ظل طبيعته الجغرافية الخارقة للمألوف المتعارف عليه في ثبات درجة حرارته طوال أيام السنة، وبطبيعة أنني جئت من دولة سياحية «مصر» أعتقد أن «الأحساء»، وضعت لبنة أولى في تعبيد طريق تحويلها إلى مدينة سياحية جاذبة».

» هدوء واسترخاء

وبدورها، عبرت رنيم عابدين الإعلامية في قناة رؤيا الأردنية عن سعادتها بما شاهدته في الأحساء، وأوضحت في حديثها أن أكثر ما لفت انتباهها الأبنية الأثرية ذات الطابع الهندسي المعماري المميز والجميل، وجبالها المليئة بالكهوف والمحاطة بالنخيل التي تمنحك الهدوء والاسترخاء، فهناك كل مكان يروي لك قصة تاريخية، والأحساء معلم سياحي طبيعي يستحق الزيارة.

» أيقونة التعليم

وحظيت الجولة السياحية أيضًا بزيارة «سوق القيصرية، وبيت البيعة وقصر إبراهيم»، وتعرفوا أيضًا على تاريخ «المدرسة الأميرية»، التي تُعرف بمدرسة الهفوف الأولى، أيقونة التعليم الأولى في المنطقة الشرقية، وتزخر بإرث تاريخي وتعليمي كبير، وشخصيات برزت وتقلدت فيما بعد حقائب وزارية في البلاد، كما عزز من أهمية تاريخها الزيارة التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى المدرسة عام 1931، لتفقد أحوالها، وتعد المدرسة الأميرية التي يطلق عليها أيضا «بيت الثقافة»، من أقدم المدارس الحكومية، والتي انطلقت عام 1356هـ، وافتتحت رسميا في محرم 1360هـ.