إعداد - عماد عبدالراضي

يمثل حقبة تاريخية تتضمن فنا معماريا رائعا

في قلب مدينة جدة، يقع «بيت نصيف» بما يحويه من آثار حقبة تاريخية تتضمن فنا معماريا قديما ورائعا.

وأعطى هذا الموقع الإستراتيجي المهم والحساس للبيت قيمة كبيرة جدا؛ كونه يعج بالسياح، والحركة التجارية النشطة؛ مما أتاح تعريف الزوّار بالقيمة التاريخية للبيت.

» حقبة تاريخية

ويمكن للزائر أن يرى آثار حقبة تاريخية تتضمن فنا معماريا قديما ورائعا، منحت بيت نصيف منزلة عالية ورفيعة، باعتباره واحدا من أهم المعالم السياحية التي يتحتم على كل من يقصد مدينة جدة بغرض السياحة زيارته.

ونزل في هذا البيت الملوك والأمراء والعلماء والوزراء، فلم يكن في جدة فندق أو دار ضيافة إلا بيت نصيف، وكان أيضا مركزا لإقامة الملك المؤسس - رحمه الله- وعقد الاجتماعات التي ترتب أمور الدولة.

» آل نصيف

وآل نصيف من أشهر العائلات الحجازية التي قطنت مدينة جدة منذ زمن طويل، حيث حظيت هذه العائلة - عبر التاريخ- بمكانة ومنزلة عالية؛ نظرا لمجهودات رجالها في العمل، حيث توارثت الأجيال هذه المكانة جيلا بعد جيل، وعقدا وراء عقد.

» حدث مهم

في عام 1343هـ، شهد هذا المنزل حدثا مهما، حيث استقبل الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وكان وقتها يعتبر واحدا من أفخم بيوت مدينة جدة آنذاك، ما دفع بالملك عبدالعزيز إلى أن يجعله مقرا لسكنه عندما يأتي للإقامة في مدينة جدة، وقد داوم على ذلك لمدة 12 عاما تقريبا، لينتقل بعدها للسكن في القصر الأخضر الذي كان يعرف ببيت العماري سابقا، والذي أقام فيه إلى أن انتهى من تشييد القصر الخاص ومقر الحكم الذي عرف باسم قصر خزام.

» مكونات القصر

الدور الأرضي من القصر يحوي المكتبة وغرفة المائدة وغرف الأبناء والضيوف والأصدقاء، وكانت هناك مضيفة ملحقة بالقصر وظيفتها استقبال الضيوف بصورة دائمة وخاصة في مواسم الحج.

ويتميز القصر بخصائص عدة من أهمها أن الواجهات الخارجية للمبنى مصنوعة من الخشب، والمتمثلة في الأبواب والشبابيك والرواشين، حيث عملت بطريقة متناسقة، وطعمت بالزخارف، وغرفة الحمام ذات قبة دائرية، وقد شيد المبنى من الأحجار المربعة التي جلبت من البحر، وتمت لياسته بالمونة ليكون معلما معماريا يتسم بالقوة.