بدر الدوسري - النعيرية

تستهوي الدراجات النارية الأطفال من مختلف الأعمار في مواقع التخييم بمحافظة النعيرية، رغم أنها تشكل خطرا على سلامة مستخدميها، خاصة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة، وهو ما كشفته إحصائية لمستشفى النعيرية عن استقبالها 15 حالة إصابات دراجات نارية خلال الـ45 يوما الماضية.

» دور الآباء

وأشار أحد الأطباء في قسم الطوارئ بالمستشفى العام إلى استقبالهم إصابات ناتجة عن السقوط من على الدراجات النارية، وهذه الإصابات تختلف ما بين المتوسطة إلى البليغة، لافتا إلى أن معظم الإصابات تكون لأطفال يحضرهم آباؤهم أو أقاربهم، مشددا على أهمية سلامة الأطفال من أخطار الدراجات ودور الآباء ومسؤوليتهم تجاه ذلك.

» إصابات خطيرة

والتقت «اليوم» بالمواطن إبراهيم الصالح، والذي أتى ناقلا طفله جراء إصابته بسقوط خطير من على دراجة نارية، وذلك أثناء تنزهه مع أسرته في مواقع المخيمات، وقال الصالح: «تعرض ابني لإصابات بالغة قبل سنتين؛ جراء قيادته دراجة نارية، ما دفعني إلى منعه وبقية إخوانه بشكل نهائي من قيادتها لعلمي التام بمخاطرها وما قد تسببه من أضرار، لا سيما أننا أصبحنا نسمع عن تعرض أشخاص نعرفهم لإصابات خطيرة بسببها».

» مواقع مخصصة

وأضاف: نظرا لقرب الاختبارات حاولت أن أرفه عن أطفالي، وسمحت لأحدهم ولأول مرة بعد سنتين بقيادة الدراجات النارية، إلا أنه تعرض لسقوط خطير وكاد يصطدم بعربة سحب كانت متوقفة، بعد أن انقلبت به الدراجة النارية»، مشيرا إلى أهمية تحديد مواقع لأصحاب هذه الدراجات لا تتجاوز 50 مترا مربعا، وتكون هذه المواقع محاطة بإطارات لا تسمح بالخروج منها، وذلك لخفض سرعة الدراجات النارية، ولعدم تعرض الأطفال لمخاطر قيادتها وسط المخيمات والسيارات الجائلة بسرعات عالية.

» متابعة ورقابة

وذكر المواطن عبدالعزيز الدوسري أن أحد الشباب تعرض لإصابة بليغة في العمود الفقري، وكاد يصاب بالشلل بسبب الدراجات النارية، ومكث تحت العلاج سنتين، محذرا الآباء من إطلاق العنان لأبنائهم والسماح لهم بقيادة الدراجات النارية دون متابعة ورقابة، منوها إلى ضرورة إلزام مؤجريها بأدوات واشتراطات السلامة، ومطالبتهم بوضع سرعات محددة لها، من خلال تركيب تقنيات تخفض سرعتها إلى حد يؤمن سلامة مستخدميها.