آمنة خزعل - الدمام

للعدوانية والعنف عند الأطفال أسباب مختلفة، إما عنف الأبوين أو أحدهما عليه، أو مع بعضهما البعض، أو التدليل الزائد، أو تعرضه للعنف من الأطفال الآخرين، أو التسلط والسيطرة الكاملة على الصغير وأفكاره وخياراته وقراراته،

ومن الأسباب أيضا أن يجرب هذا الأسلوب مرة «الضرب» بعد أن يراه فيثمر ردة الفعل المناسبة من وجهة نظره ويتحقق ما يريد، وقد يكون السبب أبسط من هذا وهو تفريغ طاقة ونشاط زائد.

وكشف د. جاسم المطوع أفضل طرق لمعالجة العنف وهو مواجهته ووقف اعتدائه على أخواته مثلا دون عنف مقابل أو ضرب، ومن الطرق المناسبة كرسي العقاب دون تسميته بل يفضل تسميته كرسي التفكير أو كرسي الهدوء أو عزله في غرفته لدقائق معدودة ليفكر ويهدأ.

وأكد المطوع أنه يجب أن يزيل أثر الضرر ماديا ومعنويا، فإن كان هناك كسر أزاله وأصلحه واعتذر لأخيه، وبعد أن يهدأ امتدحي سلوكه القويم إن اعتذر وأصلح، وأظهري غضبك وحددي عقابا مناسبا إن أصر على أخطائه.

وأضاف: اشتركي له في نشاطات رياضية جسدية ليخرج طاقته الزائدة وأخرى فنية أو عقلية لتنمي بها حس الشعور والجمال لديه بجانب القوة، وإن كان طفلك صغيرا ويتمرد عليك بالعض أو الضرب فعليك مراجعة سلوكك أولا والتأكد أنك لا تفعلين ذلك به، وإن كانت طريقتك معه بعيدة عن العنف والضرب فعليك التأكد من بيئة المدرسة والحضانة حوله، وغير ذلك فقد يكون من حوله السبب في ذلك أو قد يكون يشعر بالظلم من آخرين يمارسون العنف عليه.

وقال المطوع: امنعيه من ضربك، وأعلميه أن هذا تصرف خاطئ وغير صحيح، ولا تضربيه بالمقابل ولا تمازحيه وتلاعبيه بالضرب وكافئيه على كل تقدم يحرزه.