نيكي آسيا ريفيو

أشاد موقع «نيكي آسيان ريفيو» بتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية بينهما، محذرا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل.

وبحسب مقال لـ «تاكيشي كاوانامي» و«ايساكو هارادا»، فإن التفاؤل في أسواق المال وقطاع الصناعة حيال المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري قد يكون قصير الأجل، حيث ترى واشنطن وبكين ما تم الاتفاق عليه فعليا، بما في ذلك التعامل مع الرسوم الجمركية ومقدار المشتريات الزراعية، من منظورين مختلفين.

وتابع الكاتبان بقولهما «تعني المرحلة الأولى من الاتفاق تراجعا في وتيرة تصعيد حرب التعريفات الحالية، لكن مع التوقيع الفعلي للوثيقة الذين لن يتم على الأقل حتى يناير، ما زال ممكنا أن تتأجج النزاعات بين أكبر اقتصادين في العالم، بما يضع سوق الأسهم في قطار افعواني متدحرج».

وبحسب المقال، فقد أكد لياو مين، نائب وزير المالية الصيني، أهمية الاتفاق، قائلاً إن الولايات المتحدة وافقت على إلغاء جزء من الرسوم الجمركية المفروضة، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض هذا على الفور.

وأورد المقال تغريدة الرئيس الأمريكي، التي قال فيها «ستبقى التعريفة الجمركية البالغة 25% كما هي»، مشددًا على أنه سيتم التخلي عن التعريفات المقررة فقط، وستصبح التعريفات المتبقية هي الرافعة لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتابع الكاتبان: «لا تزال الصين تكرر أن الولايات المتحدة وعدت بإلغاء التعريفة تدريجيا. بينما تقول مصادر بالبيت الأبيض إن الجانبين يتفاوضان على الإلغاء الكامل للتعريفة الجمركية، التي فرضت في سبتمبر. يبدو أن الاتفاق الفعلي الذي تمت تسويته بتخفيض فقط يشير إلى أن كلا البلدين يريدان اتفاقا سريعا بدلاً من الانتهاء من التفاصيل».

وأضافا: «بالمثل، لا يبدو أن واشنطن وبكين متوافقتان تماما بشأن تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الصين، وهو الهدف الرئيس لترامب. حسبما ذكر مكتب الممثل التجاري الأمريكي، التزمت الصين بزيادة وارداتها من السلع والخدمات الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار على مدار العامين المقبلين. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: إن الواردات الزراعية ستزيد إلى 40 مليار دولار سنويًا من 24 مليار دولار في عام 2017».