علي اليوسف

الحالة الاستثنائية، التي عليها الهلال الآن من تفوق فني توّجه بصدارة الدوري المحلي، ثم الحصول على الكأس الآسيوية للأندية، ثم التأهل إلى بطولة أندية العالم، التي من خلالها فاز في اللقاء الأول على الترجي التونسي تؤكد ارتفاع المستوى الفني للاعبي الهلال عن نظرائهم من لاعبي الأندية المحلية، ولا غرابة في أن يسير الفريق من تفوق إلى تفوق؛ لأنه ومن وجهة نظر خاصة يطبق معنى الاحتراف الحقيقي.

ففي الوقت الذي يتوقف فيه قطار الدوري نجد الهلال يلعب هنا وهناك، الأمر الذي يجعل مستوى اللاعب الهلالي في ارتفاع متواصل، ونحن في منتصف الموسم، وانتصاره الأخير على الترجي التونسي قد يجده البعض غريبا بينما يجده المحلل الفني المنطقي أمرا اعتياديا في ظل الظروف، التي يعيشها الهلال عن باقي الفرق حتى إن كان الترجي مميزا بين الفرق الأفريقية، ولديه جمهور ضخم يسانده أينما كان، إلا أن على الجميع معرفة أن اللاعب الهلالي استطاع انتزاع كأس آسيا أمام الآلاف من الجماهير اليابانية، التي لم تهدأ طيلة المباراة الختامية لبطولة آسيا، وفعلها أيضا أمام الترجي التونسي وجمهوره الكبير، الذي حضر وآزر بقوة.

الهلال ليس بحاجة لأن أبرر له تفوقه، لأنه بطل متوج متفوق كالعادة، وتشريفه للكرة السعودية آسيويا وعالميا أمر متوقع وليس بغريب، ولذلك علينا انتظار المزيد من الإبداع الهلالي بإذن الله ورفع اسم الوطن عاليا كما رفعه سابقا، من خلال المحفل العالمي لبطولة أندية العالم، والمستوى الذي قدمه في المباراة الأولى يؤكد أن الهلال لم يحضر من أجل المشاركة كضيف شرف أو من باب انظروا لي فأنا في بطولة العالم، ولكن حضر ليؤكد أن الكرة السعودية متفوقة وبطلة قادرة على الإبداع الكروي العالمي.