تركي الدعجم يكتب :

تجاوز الهلال ظروفه الصعبة قبل مباراة الترجي التونسي، وقدم مباراة كبيرة كسبها بهدف نظيف، بعد أن تسيد الملعب طولا وعرضا، ولولا تمترس الفريق التونسي في مناطقه الخلفية لاهتزت شباكه بأكثر من هدف.. جوميز كان مصابا منذ نهائي دوري الأبطال وخضع لعمليتين جراحيتين وعاد مؤخرا وكذلك جوفينكو وسلمان الفرج اللذان يعانيان من الإصابة.

لا نعرف ماذا أصاب النجم عمر خربين، غابت عنه الدقة أمام المرمى، لم نشاهد خربين بهذا المستوى من قبل فهو نجم يشار إليه بالأهداف، ولكن هل تكفينا تحركاته وقتاليته التي كانت أبرز ما ميزه أمام الترجي.

نهمس في أذن اللاعب لعل وعسى أن يعود لسابق خطورته وإلا قطار التسجيلات على وشك الانطلاق، نكتب ونخاف أن يفقد الهلال لاعبا وهدافا خطيرا مثل خربين في الشتوية.

أندريه كاريلو كالعادة من الأوراق الهجومية الرابحة، بفضل قدراته الكبيرة وتوغلاته المزعجة للخصوم، صنع خطورة دائمة ومنح تمريرة الهدف الوحيد، واستحق جائزة رجل المباراة.

احتفال جوميز، بهدفه في الترجي أمام لاعبي فلامنجو البرازيلي، تزامنا مع تواجدهم في مدرجات استاد «جاسم بن حمد»، لمتابعة الفريقين يجب أن تكون الرسالة وصلت لراقصي السامبا.

ينتظر بعض الشامتين فوز فلامنجو على الهلال وليفربول على مونتيري المكسيكي في مباراتي الدور قبل النهائي، لمشاهدة تكرارا للموقعة الشهيرة بين الفريقين في نسخة 1981 لكأس انتركونتيننتال، وهي البطولة السابقة لكأس العالم للأندية. ويومها كان فلامنجو قد فاز فيها على ليفربول (3-0) بالعاصمة اليابانية طوكيو.. ولكن سيطول انتظارهم، الهلال سيفرض وجوده بقوة أمام فلامنجو ليلة الثلاثاء المقبل.

مهلا أيها الشامتون.. من يترقب تعثر العالمي سيطول انتظاره، الهلال وبنبوغ لاعبيه قادر على تجاوز عقبة البرازيلي والتأهل لمقارعة ليفربول في نهائي كأس العالم، فقل للشامتين بنا أفيقوا.

«مفيش حد أفضل من حد» فإن كان ليفربول فائزا بلقب دوري أبطال أوروبا، فالهلال نال لقب دوري أبطال آسيا.

نعرف أن الوقت مبكر جدا للحديث عن المواجهة المرتقبة بين الهلال وليفربول، خاصة وأن الفريقين أمامهما تجربة قوية ضد فلامنجو البرازيلي ومونتيري المكسيكي على التوالي، نتمنى أن ينجح الهلال في عبور البرازيلي ومن ثم لنهائي كأس العالم.

براعة لوشيسكو هل تقود الهلال لتجاوز عقبة فلامنجو البرازيلي، لن نكابر على الورق يبدو البون شاسعا في المستوى لكن الهلال وبفضل عزيمة لاعبيه قادر بإذن الله على تخطي البرازيلي، فقط نتمنى أن يكون جوميز قد استرد عافيته بالكامل في ظل فقدان نجم الارتكاز محمد كانو بعامل الإيقاف.

برغم أن الحديث عن العالمية، إلا أن الشوق أو «النوستالجيا» يدفعنا لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وفي ظل غياب الزعيم نشعر برتابة الأداء وبطء إيقاع المباريات، لكل هذا كان من الطبيعي أن يعتلي النصر صدارة الترتيب «مؤقتا» بـ 23 نقطة، على أمل أن يعود العالمي بعد مشاركته في كأس العالم للأندية ويعدل روزنامة الترتيب لصالحه.

تبقت للهلال 6 مباريات في الدورة الأولى وفي جعبته الآن 20 نقطة، يحتل بها المركز الـ 3، قطع شك سيكون للزعيم كلام آخر فانتظرونا.

عاد اتحاد جدة لممارسة هواياته في الظهور بمستوى لا يليق بالعميد، وبالتالي أدخل الرعب في أنصاره، المركز الـ 13 في الترتيب لا يشبه الإتي العنيد، بعد تحوله لحمل وديع أمام الأندية، من يصدق أن الفريق خسر 7 مباريات من أصل 11 مباراة.

الاتحاد يحتاج لوقفة فمن يبادر؟