حمدان بن سلمان الغامدي يكتب :

تخيلوا معي لو أحضرنا معلم اللغة العربية ونصبناه مديرا لقطاع الاتصالات.. وفي المقابل نمكن خريج كلية الهندسة الميكانيكية مديرا لإدارة مدرسة.. ناهيك عن تعيين خريج كلية الطب البشري للعمل في وزارة الاقتصاد أو التخطيط أو العضو المنتدب لهيئة المواصفات والمقاييس.. وقس على ذلك الكثير ممن يتم وضعهم في مواقع ليست لهم علاقة بالعمل فيها.. مع العلم أنهم ليسوا من نفس التخصص ولا تربطهم أي علاقة مهنية أو وظيفية بمخرجات هذا القطاع.. وبالتالي كيف ستكون النتيجة؟

لذلك وبالعودة إلى كل القطاعات والمنشآت نجد أنها تحافظ على أدنى درجات التوطين والتمكين من المختصين والمتخصصين الذين يتناسب القطاع مع تخصصاتهم وفق مخرجات صريحة تساهم في تطوير العمل وخلق بييئة متناغمة لأداء العمل من أجل الوصول والحصول على نتائج متميزة..

ومع الأسف فإن القطاع الرياضي الوحيد الذي يغالط نفسه ويرمي بمخرجاته للقطاعات والمنشآت المنافسة وليست لديه الرغبة في احتضان أبنائه أو المختصين في المجالات الرياضية التي ستساهم في القضاء على المفردة الأكثر انتشارا في الوسط الرياضي (المفروض)..

باتت هذه المفردة حديث الشارع الرياضي.. بل إنها استهلالية واستهلاكية لكل متحدث في مجال النقد والتعليق الإداري والإعلامي.. وبذلك لا تزال الرياضة تحبو لأمرين هامين لا ثالث لهما.. وهما عدم التفرغ التام حيث إن الغالبية يعملون تحت مظلة التطوع التي لا علاقة لهم بها.. حيث إن التطوع مشروع دولة ضخم وكبير جدا وله تفاصيل وجوانب أخرى.. وعدم التخصص الذي سينقل معظم الاتحادات الرياضية إلى موقع متميز..

ولا تنس وأنت تشاهد مخرجات الرياضة بكل ألم والتي ننتظر تخصيصها قبل غيرها أن تردد:

لا لا لا تضايقونه.. الترف لا تضايقونه.. لا لا خلوه يجني من حياتي ثمرها..

وفي قلوبكم نلتقي..