عبد الله الناصر

عُقدت القمة الخليجية القادمة الأربعون، في المملكة العربية السعودية، وفي عاصمتنا الحبيبة الرياض قلب الوطن وروحه النابضة بالعز، وعاصمة السلام والمحبة، وحلّ قادة دول الخليج العربي ضيوفًا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله»، أعزاء مكرمين في وطنهم الثاني؛ لمناقشة مستقبل أوطاننا وشعبنا الخليجي، وكل ما فيه خير للأمتَين العربية والإسلامية. نعم إنها عاصمة.. لا ككل العواصم، مدينة لا تُشبهها مدينة، مَن عاش فيها اشتاق إليها وعشقها، وتذكر ليالي نجد، وبطولات الإمام الموحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود «طيَّب الله ثراه»، الذي انطلق منها، وأكمل توحيد هذا الوطن الجميل والغالي والعزيز على كل رجاله وأبنائه.

الرياض.. نعم، إنها الرياض عاصمة بلادنا التي هي ضاربة جذورها في أطناب التاريخ، والتي تتواصل معها دول العالم؛ لتتباحث وتناقش معها عن السلام والإسلام والاقتصاد والتنمية، وصنع القرار، ومجالات شتى.

المملكة العربية السعودية هي العُمق الإستراتيجي للعالمَين العربي والإسلامي، وهي قبلة المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.. مما لا شك فيه أن بلادنا تحمل على عاتقها همَّ الأمتَين الإسلامية والعربية، وتتعالى على الجراح للمّ الشمل، فهي المحور والمركز والقول الفصل لكل مَن يتربص بشرٍّ لشعوب العالمَين العربي والإسلامي، والمواقف كثيرة لملوك هذا الوطن وقياداته، وهذا ما عهدناه وعايشناه أيضًا في عهد ملك الحزم والعزم ملكنا المفدّى، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله»، ومن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله».