عصام السفياني، الوكالات - تعز

أفاد مسؤول يمني أمس السبت أن جماعة الحوثي خسرت الآلاف من مسلحيها، في مديرية واحدة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.

وقال مدير عام مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، مسعد الصلاحي: إن المديرية استطاعت أن تحقق نصرا قياسيا على ميليشيات الحوثي في مدة قصيرة جدا.

» خسارة الحوثيين

ولفت في حديثه لـ«د.ب.أ» إلى أن جماعة الحوثي خسرت الآلاف من مقاتليها خلال معارك مع قبائل ناطع في المديرية بقيادة الشيخ صالح عبدربه المنصوري وألوية محور بيحان، التي لقنت المسلحين دروسا قاسية.

وأشار إلى أن مديرية ناطع قدمت 200 قتيل وجريح في معركة تحريرها من الحوثيين، وأن «أبناء المديرية مستعدون أن يطهروا ما تبقى من محافظة البيضاء بدمائهم الزكية من أجل أن تعود المحافظة إلى صف الشرعية والوطن».

ولفت إلى أن الخسارة التي مني بها الحوثي في جبهة ناطع جعلته منذ تحرير المديرية قبل سنتين يعيد الكرة تلو الأخرى لاستعادة ولو موقع واحد، وتحقيق نصر معنوي لأفراده الذين انكسرت معنوياتهم وأصبحوا يعيشون الهزيمة.

وتابع: مع كل تنسيق وتحشيد يقوم به الحوثي على المديرية يعود بخسائر بشرية كبيرة.

وبين أن جماعة الحوثي تحشد منذ فترة ليست بالقصيرة من أجل السيطرة على مواقع بين منطقتي فضحة وناطع، بأسلحة مستوردة تتضمن طائرات مسيرة وصواريخ حرارية.

» «اتفاق السويد»

من جهة أخرى، اتهم الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، ميليشيات الحوثي باتخاذها «اتفاق السويد» فرصة لإعادة ترتيب صفوفها واستعادة أنفاسها، مرجعا ذلك إلى أنها اليوم تبدو جاهزة لخوض جولة جديدة من المعارك.

وتصاعدت وتيرة خروقات ميليشيات الحوثي الانقلابية للهدنة الأممية في عدد من مناطق محافظة الحديدة، حيث كثفت تحركاتها العسكرية وهجومها على القوات المشتركة.

واعتبر الدبيش أن «اتفاقية السويد» التي لم تلتزم بها الميليشيات المدعومة من ملالي إيران أصبحت تمثل كارثة لليمنيين، وهي تعني القتل والدمار ومزيدا من معاناة الشعب اليمني.