محمد الخباز - الدمام

صعوبات كبيرة جدا صاحبت مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في البطولة الخليجية الرابعة والعشرين، بدءا من المشاركة في البطولة في وقت متأخر وبشكل مفاجئ، ومن ثم التأثر بعامل الإرهاق الذي تعرض له نجوم الهلال عقب المشاركة في نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، قبل أن يتلقى خسارة كبيرة أمام المنتخب الكويتي في الجولة الافتتاحية للمجموعة الثانية من دوري المجموعات.

ولأن الأخضر يعشق الصعوبات بشكل دائم، فقد رسم طريقا مبهرا للعودة، تفوق من خلاله على المنتخب البحريني في الجولة الثانية، قبل أن يخرج عمان بطل النسخة الماضية بعدما تغلب عليه في الجولة الثالثة، ليضرب موعدا مثيرا مع المنتخب القطري المضيف في الدور نصف النهائي.

الكثيرون توقعوا صعوبة كبيرة للمواجهة التي تجمع الأخضر بالعنابي، خاصة وأن الأخير هو صاحب الأرض والجمهور، وحامل لقب القارة الآسيوية الأخير، لتتأكد تلك الصعوبة بالإعلان الرسمي عن غياب الثنائي البارز سلمان الفرج وسالم الدوسري، وهو ما رسم بعض علامات التشاؤم لدى البعض، لكنه تلاشى شيئا فشيئا وسط القتالية الكبيرة التي أظهرها لاعبو المنتخب السعودي، والذكاء في التعامل مع جزئيات المباراة المختلفة، في ظل الدعم الجماهيري الكبير للمنتخب القطري. وبأسلوب تكتيكي منضبط قاده الفرنسي هيرفي رينارد، كانت كل المؤشرات تؤكد مقدرة الأخضر على الوصول للمباراة الختامية، وهو ما تحقق مع إطلاق الحكم الكويتي صافرته معلنا تفوق المنتخب السعودي بهدف وحيد اختطفه المهاجم الشاب عبدالله الحمدان في دقائق الشوط الأول.