شهد بالحداد - الظهران

أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عددا من حلقات النقاش الخاصّة بالشباب، ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي «فكر17»، كما عُرضت التقارير الخاصة عن حلقات النقاش الخاصة بالشباب أمس في القاعة الكبرى في «إثراء».

وطرح المشاركون في الجلسة توصيات عدة، وأوضح إنمار خالد أنه انطلاقا من «فكر عربي جديد» خرجنا بأنه لن يكون هناك فكر جديد إذا لم يكن هناك فعل عربي جديد، وهذان، الفعل والفكر، بحاجة للاعتراف بأن الشباب دورهم أساسي في تنمية جميع البلدان، خصوصا وأن الشباب يمثلون أكثر من نصف المجتمع في المجتمعات العربية، مما يدل على أن العالم يافع وشاب.

ومن التوصيات التي نقدمها لصناع القرار، إنشاء وتصميم مجلس الشباب العربي للتعلم الإثرائي، بحيث تقوم المؤسسات المعنية بدعمه، وأن يقوم به ويديره وتنتخب قيادته الشباب، وتكون عضويته في 22 بلدا حول الوطن العربي المسجلة ضمن دول الجامعة العربية، ونظرا لتأثير السعودية على المنطقة العربية يرى الشباب أن تكون منطلقا لهذا المجلس.

وقدمت ناريمان الدخيل بعض التوصيات التي تتناول ثورة الاتصالات وتراجع النخب الثقافية، حيث يتم تعريف النخب الثقافية وتحديد مفهوم معاصر يتناسب مع الثورة التكنولوجية ووسائل الاتصال الحديثة، ويقترح أن يكون هناك منصة ثقافية موجهة للشباب تجمع عدة مصادر موثوقة ويشارك فيها النخب المثقفة.

كما تم اقتراح ضرورة تأسيس الصندوق العربي لتكثيف البحث العلمي والمبادرات العلمية المبتكرة، لأن نهضة المجتمعات من نهضة علومها وعلمائها، ولوحظ أن المجتمع العربي يزخر بالعلماء من الشباب، لذلك يوصي أيضا بإطلاق مؤتمر عربي علمي يعنى بالعلماء العرب، يجمعهم ويجمع المبادرات العلمية والناشئة ويدعهما للاستفادة منها.

وأشار عبدالرحمن الزغول إلى توصيات حلقات النقاش حول ريادة الأعمال، والتي تحمل محاور حول «دور الشباب في مواجهة التحديات»، ومن أهم التوصيات التي تم الارتكاز عليها استحداث مسار خاص بالشباب الريادي في جائزة الإبداع العربي التي تسلط الضوء على قصص نجاح رواد ومفكرين ومشاريع ريادية، واستحداث جانب الشباب الريادي في مؤسسة الفكر العربي، وهو مهم لتمكين وإيجاد فرص للشباب على المدى البعيد، بالإضافة لاستحداث مجالس شبابية ذات صيغة تشريعية استشارية للمؤسسات الرسمية مع الشباب.