أمجاد سند - حصة الدوسري - مها العبدالهادي - الظهران

استشهد بعبارة خادم الحرمين الشريفين: «فلسطين قضيتنا الأولى»

«إن فلسطين هي قضيتنا الأولى».. العبارة الشهيرة التي قالها خادم الحرمين الشريفين حول القضية الفلسطينية، استشهد بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، خلال كلمته في حفل إطلاق التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية «فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع» صباح أمس.

وقال سموه: في الحقيقة ليست لدي كلمة، كلمتي اليوم واحدة «فلسطين» فأهلا بكم بالحديث عن فلسطين، وبالتأكيد الذي نعده أفضل التقارير التي قدمتها مؤسسة الفكر العربي وأكثرها علما وثقافة، وأعتقد أن الذين أسهموا في كتابة هذا التقرير لم يكتبوه فقط، وإنما بذلوا أنفسهم وعقولهم فيه، وأنا سعدت وأنا أسمع قول د. هنري وهو يصف هذا التقرير بكونه المقاومة الثقافية، وأعتقد أنه أصاب فنحن نحتاج إلى الثقافة والعلم مع الفعل السياسي والاقتصادي في كنف المقاومة العربية أمام هذا الطغيان الصهيوني.

القدس موعدنا »

وتابع: نحن في الوطن العربي نستقبل، هذه الأيام، مستقبلا نزيها وتحولا وتجديدا في الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد، وإن كنت سوف أتحدث عن موقف المملكة العربية السعودية، فيكفيني أن أعيد لكم العبارة التي أطلقها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن هذا الموضوع عندما قال: «إن فلسطين هي قضيتنا الأولى»، ولا حاجة لنا بالكثير من الكلمات والخطابات، نحن نحتاج الكثير من الأعمال والكثير من التنفيذ والكثير من الإنجاز، لكي نكسب هذه المعركة، ليست المعركة الحربية فقط، إنما المعركة الفكرية والثقافية والعلمية كذلك؛ لكي نعيد فلسطين لأهلها، وأعتقد أننا أصحاب حق في فلسطين، ولن نرتاح ولا نهدأ حتى نستعيد أرضنا في فلسطين، ونعمل بكل ما نملك من قدرة في سبيل الله ثم سبيل فلسطين، وموعدنا إن شاء الله المستقبلي في القدس الشريفة.

» الثقافة وقضاياها

وقال المدير العام لمؤسّسة الفكر العربيّ د.هنري العَويط: يسعدني أن أضم صوتي إلى صوت صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، لأرحب بكم جميعا، أجمل ترحيب وأحرَّه، في مستهل هذا اللقاء المخصص لإطلاقِ التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية، وعنوانه: «فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع»، أما دواعي إصدارِ هذا التقرير، ومسوغات اختيار موضوعه، فكثيرة، حسبيَ أن أشير هنا إلى أهمها.

فقد أولت «مؤسّسةُ الفكر العربي» باستمرار، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2000، الثقافة وقضاياها اهتمامها البالغ، التزاما منها بالأهداف التي أنشئت من أجلها وبالرسالة التي حملت لواءها، وإيمانا منها بأهمية الثقافة وضرورة تنميتها وتعزيزِها.

» الكتاب السنوي

وأضاف: لا يتسع المجال هنا لاستعراض مختلف الأنشطة التي قامت وتقوم بها على هذا الصعيد، فحسبي أن أنوّه بإصدارها عددين من كتابها السنوي «أفق»، الأول بعنوان «الثقافة والمثقفون العرب: التحديات والمسؤولية»، والثاني بعنوان «نحو نموذج ثقافي جديد في عالم متحول»، وحسبي أن أُذكر بأنها دأبت ابتداء من عام 2008، على إعداد «التقرير العربي للتنمية الثقافية»، وبأنها عالجت في أعداده العشرة أبرز محاور الثقافة العربية في دولِ مشرق العالم العربي ومغربه. وها هي في تقريرِها الحادي عشر الذي اختارت له عنوان «فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع»، تؤكد اهتمامها بالثقافة العربية والتزامها بتنميتها، وفضلا عن اندراجه في إطار هذا التوجه العام، يندرج تقريرنا الجديد في سياق سعي المؤسسة إلى الإضاءة بصورة محددة وبانورامية على أوجه الحياة الثقافية المنوعة في مختلف مناطق العالم العربي، مشكلا الحلقة الثانية في السلسلة التي بدأتها مع تقريرها التاسع الصادر بعنوان «الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون: السياسات، المؤسسات، التجليات»، والتي ستستكملها من خلال التقرير الذي تنوي إصداره لاحقا، وستخصصه لأوضاعِ الثقافة في دول المغرب العربي».

» حضور كبير

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس الإدارة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وأعضاء مجلسي الأمناء والإدارة، وكُتّاب التقرير، وشخصيات ثقافية وأكاديمية.