مصطفى الآغا

بالخليجي

بعد الخسارة المفاجئة بنتيجتها الكبيرة أمام الأزرق الكويتي، كتبت في ملحق (اليوم) مقالة حملت عنوان (التصحيح) وفيها توقعت أن يكون حال الأخضر السعودي أمام البحرين مغايرًا تمامًا؛ لما ظهر عليه أمام الكويت، والسبب طبعًا هو عودة نجوم الهلال وعلى رأسهم سالم الدوسري، إضافة للتغيير الكبير في نفسية وأداء اللاعبين وحتى في مهاراتهم الفردية والحلول الابتكارية التي أثمرت عن واحد من أجمل أهداف البطولة لعبدالله الحمدان.

الفوز أعاد المنتخب السعودي لأجواء البطولة؛ لأن الخسارة كانت تعني أنه من المودعين مبكرًا لها، فيما عقدت نتائج السبت أوضاع المجموعة الثانية بعد الفوز العماني اللافت على الكويت، والأداء البدني والمهاري والقتالي الكبير لزملاء عبدالعزيز المقبالي صاحب هدفي الفوز لتنقلب الأحوال، حيث باتت كل المنتخبات تمتلك حبال الأمل بالتأهل، فعمان لديها أربع نقاط، وقد لا تتأهل في حالة فوز السعودية عليها يوم الإثنين، وفوز الكويت على البحرين، والكويت قد لا تتأهل لو فازت عليها البحرين وخسرت السعودية من عمان، والأمور كلها باتت تحتاج لحسبة (برما) كما يقولون في بلاد الشام، والأهم أن هذه الإثارة هي لصالح المتابع بدلًا من معرفة هوية المتأهلين من الجولة الثانية.

كلمة أخيرة: لا يمكن أبدًا إعطاء أحكام قطعية بناء على نتائج ظرفية أو أحكام انفعالية بدلًا من إلقاء اللوم، وتوزيع الاتهامات خلال البطولات، وهي سياسة أثبتت عدم جدواها خلال عشرات السنين ولا يزال هناك من يتبعها ويؤمن بها.