نيويورك تايمز

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تستحق الشكر من تل أبيب، بسبب الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل مؤخرا.

وبحسب مقال لـ «شمويل روزنر»، فإن تلك الصواريخ وفرت لتل أبيب مخرجا محتملا لأزمتها السياسية إلى حد يستلزم الشكر.

وقال الكاتب: منذ أكثر من عام، وصلت السياسة الإسرائيلية إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود حكومة فاعلة، وأضاف: على الرغم من إجراء انتخابات مرتين، لا يبدو أن أي حزب قادر على تشكيلها، وربما يتعين إجراء انتخابات ثالثة، وقد تكون النتائج كما هي، مشيرا إلى أن الموقف الأمني الخطير قد يدفع السياسيين إلى العودة إلى الرشد لإيجاد حل.

وتابع : قبل 35 عامًا، عندما لم يتمكن حزبا إسرائيل الرئيسيان من تشكيل ائتلاف، قال الرئيس حاييم هرتسوغ في عام 1984: إسرائيل على وشك وقوع كارثة ويجب القيام بشيء ما، لذا من الأسهل اتخاذ خطوات عاجلة على أوسع نطاق ممكن من أجل تشكيل حكومة.

وأضاف روزنر: كان التحذير من كارثة قادمة هو المفتاح في ذلك الوقت، بمساعدة قليلة من الجهاد الإسلامي، قد تكون الكارثة هي المفتاح الآن، قد تحتاج إسرائيل، بعد عام من الاضطراب السياسي، كارثة فعلية أو أخرى تلوح في الأفق، لتجديد الدافع نحو حكومة مستقرة.

وأشار إلى أن الكارثة التي كان يتحدث عنها الرئيس هرتسوغ في 1984 حقيقية، حيث كانت إسرائيل في حالة حرب في لبنان وتواجه أزمة اقتصادية حادة.

وزاد: عندما انسحب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون المثير للجدل من غزة في 2005، تشكلت حكومة وحدة عندما كان لدى السياسيين والجمهور شعور بالإلحاح والأزمة.

وختم روزنر حيثه بالقول: ربما يتفق معظم المراقبين على أن الوضع السياسي الحالي لإسرائيل يستحق كلمة أزمة؛ ومع ذلك، يرفض السياسيون بعناد الاعتراف بخطورتها وتغيير المسار.