كلمة اليوم

منح الإقامة المميزة، وفقا للضوابط والشروط للأجانب المقيمين بالمملكة أو من يريد الحصول عليها من خارجها، يجيء انطلاقا من ترحيب المملكة بالأشقاء والأصدقاء الرغبين في مشاركة الوطن في تنميته ونهضته، كشركاء فاعلين في بلاد تنعم بفضل الله وبفضل قيادتها الرشيدة باستقرار وأمن وأمان ورخاء يخولها دعوة الآخرين لمشاركتها في عملياتها التنموية الكبرى، استنادا إلى تفاصيل وجزئيات رؤيتها الطموح 2030 وإعطاء الفرصة لهم للعيش داخل مجتمع يتمتع بالحيوية والازدهار، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وهي فرصة سانحة تسمح للأشقاء والأصدقاء من كافة بلدان العالم بممارسة الاستثمار في قطاعات عديدة بما يعود نفعه على الوطن وعليهم في آن، في ظل نمو متسارع رسمته تلك الرؤية وفي ظل مساحات شاسعة من الاستقرار الذي خولها لإصدار تلك الإقامة لكل شخص يستوفي الشروط ذات العلاقة بتلك الإقامة، وقد منحت بالفعل إقامات مميزة لعدد من الأجانب، وما زال الباب مفتوحا لاستقبال أعداد أخرى لمن يرغب في الحصول عليها بعد اكتمال معالجة الطلبات واستيفاء الشروط اللازمة للحصول على تلك الإقامة المميزة، وهذه المنحة الجديدة تؤكد رغبة القيادة الرشيدة في مشاركة الجميع في البناء والرخاء. ولا شك أن هذه الخطوة الجديدة سوف تؤدي بالنتيجة والضرورة إلى تعجيل التطلعات الطموحة لتحقيق كافة البنود التي جاءت في رؤية المملكة بالسرعة المتوخاة، فالمملكة تسابق الزمن لتحقيق تلك الطموحات التي سوف تضعها بعون الله في مصاف الدول المتقدمة الكبرى في زمن قياسي قصير، وهي بهذه الخطوة تمنح فرصا متاحة لمشاركة الجميع في سائر عمليات التنمية وتضع أمامهم طريقة مأمونة سوف تؤدي إلى منافع لا حدود لها ولا سدود، سوف تعود على الوطن وعليهم وعلى كافة المواطنين من خلال المشاركة في كل المشروعات التنموية المطروحة من كافة القطاعات. القيادة الرشيدة بهذه المنحة تدعو الأشقاء والأصدقاء للمشاركة الفاعلة في تنمية هذا الوطن وتقدمه في ظل أسس الاستقرار والأمن التي يتمتع بها، ومن المعروف أن نجاح الفرص الاستثمارية لا يمكن أن يتحقق إلا فوق أرض تنعم بالاستقرار والطمأنينة والأمن، وهي لن تنجح بطبيعة الحال في أراض تمور بالاضطرابات والأزمات والمحن، وما يميز المملكة أنها تعيش في أجواء آمنة أدت بقيادتها للشروع في طرح مشروع الإقامة المميزة؛ رغبة منها في مضاعفة الوصول إلى الغايات والأهداف المتوخاة من رؤية المملكة الطموح بخطى متسارعة من جانب، ولرغبتها في مشاركة الأشقاء والأصدقاء في صناعة مستقبلها الأفضل من جانب آخر بما يعود على الوطن وعليهم بخيرات وافرة لا حصر لها ولا عد. article@alyaum.com