حسين السنونة - الدمام

رغم تجربتها القصيرة بحساب السنوات، إلا أن القاصة والكاتبة عائشة عسيري استطاعت أن يكون اسمها حاضرا في عالم القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، وتهتم بمتابعة ما يصدر وما يكتب بل وتشجع الكتاب والقاصين وتقدم لهم كل دعم والمساعدة في أن يكونوا روادا وكتابا متميزين في عالم القصة القصيرة.» دخولي القصة القصيرةتجربتي القصصية عمرها لا يتجاوز أربع سنوات، ولدي إصدار واحد، مجموعة قصصية بعنوان «ذكريات عطر»، تجربة فيها الكثير من الاجتهاد والمثابرة، والطموح، والرغبة في تقديم أفضل ما أستطيع تقديمه لقرائي، قد أكون وفقت إلى حدٍ ما، ولكن ما زلت أتطلع لتقديم الأفضل والأجود مستقبلاً بإذن الله. » ضعف حضور القصة لا أرى هناك ضعفاً، القصة مؤخراً باتت يحتفى بها في أمسيات قصصية، وندوات أدبية تناقشها وما يتعلق بها، وكذلك باتت موضوعاً لرسائل الماجستير والدكتوراة. القصة حاضرة، ولكن هناك ضعف في الحضور الجماهيري.» عزوف عن الأندية لا أعرف السبب تحديداً، ولكن بعض المثقفين يحضر كنوع من المجاملة لصديقٍ أو قريبٍ له مناسبة أدبية في النادي، ولا يعني كلامي هذا التعميم فقد يحضر بعض المثقفين فعاليةً ثقافيةً في الأندية الأدبية لتذوق الأدب، والاطلاع على تجارب المثقفين الآخرين، أو دعما للحركة الثقافية بشكلٍ عام. » المثقف والمؤسسات الثقافيةحتماً أتمنى الكثير، وإن كنت أرى احتفاءً جيداً منها تجاه الأدب والثقافة في السنوات الأخيرة، لكن يظل المثقف السعودي يحتاج لمزيد من الدعم، وتبني مشاريعه الثقافية من قبل المؤسسات الثقافية، وعدم التحيز أو المحاباة لأسماء أو شخصيات معينة على حساب الآخرين.» القاص والتعريف بالنفسيحتاج القاص المهرجانات للتعريف بنفسه، وتجربته، ولتسليط الضوء على جمال القصة وقيمتها بين فنون الأدب الأخرى، ولكن للأسف يعاني القاص والقصة من ضعف الحضور الجماهيري في أغلب الأمسيات.» القصة الرومانسيةالقصة العاطفية الرومانسية حاضرة وبقوة لدى معظم، إن لم يكن كل كتاب القصة. فهي تظل الأكثر تأثيرا في مشاعر القراء، والأقرب إلى قلوبهم. وربما بعض القراء يجد نفسه في ثنايا تلك القصص بشكل أو آخر. » الشباب وكتابة القصةكتابة القصة فن، لهذا عليكم بالاجتهاد في إتقان هذا الفن لتنجحوا. تحلوا بالصبر، ومن الجيد أن تستشيروا أصحاب الخبرة الطويلة، والتجارب الناجحة ممن سبقوكم في هذا الفن، فهم سيختصرون عليكم الكثير من الوقت والجهد، وسيضيفون لكم الكثير من خلال نصحهم، وملاحظاتهم.واكتبوا بحب، لتلامس قصصكم قلوب قرائكم، فما يخرج من القلب حتماً سيصل لقلوب الآخرين.» النص القصصي والدراماأعتقد أن هناك الكثير من القصص السعودية تستحق أن تتحول إلى أعمالٍ درامية، ولدينا الكثير من كتاب القصة المميزين جداً الذين تناقش قصصهم جوانب الحياة المختلفة، مما يؤهل قصصهم لتكون عملاً درامياً.» تطورات المشهد الثقافي تطورات رائعة، والجميل فيها الالتفات والاهتمام بجيل الشباب، حيث بات لهم حظٌ وافرٌ من الدعم، والرعاية، والحضور في المشهد الثقافي السعودي، وهذا مبشرٌ جداً، ومبهجٌ للغاية.