أمجاد سند - الدمام

اكتشف بها حفريات وبحيرات تعود لـ 500 ألف عام

تحظى محافظة تيماء بمنطقة تبوك شمال غرب المملكة، بأهمية تاريخية؛ لما تضمه بين جنباتها من تراث ومواقع أثرية من بينها «بئر هداج» التي يعود تاريخها إلى القرن الـ 19 قبل الميلاد.

حفريات تاريخية

وأوضح الباحث الأثري بندر عقيل الغيث، أن الاكتشافات الأثرية ساهمت في شهرة المحافظة عالميًا، وخاصة عقب اكتشاف وجود عظام بشرية يعود تاريخها إلى 90 ألف عام، والتي تعد أقدم عظام بشرية في المنطقة كلها، كما عثر الباحثون على حفرية ناب فيل ضمن مجموعة من الحفريات لحيوانات كانت تعيش بين بحيرات قديمة يزيد عمرها على 500 ألف عام.

آثار هامة

وأضاف الغيث: «لم تتوقف الاكتشافات عند هذا الحد، فإحدى البعثات السعودية الأجنبية المشتركة، أعلنت عن اكتشاف نقوش فرعونية بمواقع أخرى، ارتبطت بوجود الإنسان منذ سنوات بعيدة، كما تظل المباني الأثرية بمدينة تيماء باقية حتى الآن ومنها القصور، والمعابد، والأبراج، والأسوار».

سور ضخم

تابع: «يوجد في «واحة تيماء» سور أثري مهيب في ضخامته وطول امتداده، يعود تاريخه إلى القرن الـ 19 قبل الميلاد بحسب نتائج البحث والدراسة للفريق السعودي الألماني الميداني المشترك، وهو يحيط بالواحة من جميع جوانبها وجهاته الأربع الشرقية والجنوبية والغربية والشمالية، وكما توجد بحيرة تسمى بـ «الصبخاء» باقية حتى الآن، وتعتبر مانعا طبيعيا للدخول إلى المدينة المحصنة بهذا السور الذي يعتبر الأضخم والأطول في منطقة الشرق الأوسط والعالم، فضلا عن أعداد مليونية هائلة من الأحجار المقطوعة، ويتميز السور بوجود سلالم ملتصقة من الداخل كانت تستخدم لصعود الجنود إلى أعلى السور لمراقبة ما يحيط بالمدينة من أي هجوم خارجي على واحة تيماء».

بئر هداج

وأشار إلى وجود عدد من المواقع الأثرية في «تيماء» وهي «بئر هداج» والتي يعود تاريخها إلى القرن الـ 19 قبل الميلاد، بحسب دراسة جزء من السور الأثري المحيط في المدينة، فتم ربط تاريخ وعمر البئر مع تاريخ بناء السور المحيط بالمدينة حسب نتائج أعمال التنقيب من قبل الفريق السعودي الألماني المشترك.

معبد الحمراء

وأوضح أن الموقع الثاني هو «معبد الحمراء» وبني على تل في آخر السور المحيط من الجهة الشمالية الغربية لـ «واحة تيماء» وعثر في داخله بعد أعمال التنقيب على الكثير من المعثورات الأثرية أشهرها «مكعب تيماء» الشهير.

قصر الأبلق

ويعد قصر «الأبلق» لـ السموأل بن عادياء الأزدي - هو ثالث موقع أثري - والذي اشتهر بالوفاء وحفظ الأمانة، والذي فقد ابنه بعدما قتله الحارث بن أبي شمر الغساني من أجل الوفاء بأدرع الكندي.

مقابر عديدة

ويتكون الموقع الرابع من عدد هائل من المقابر، والتي تكثر في الجهة الجنوبية من «واحة تيماء»، وتقع خارج السور الأثري، مؤكدا أنها تدل على أن الحضارة التي عاشها سكان تيماء كانت منظمة، فجعلوا المقابر والسكن والأسواق والأبراج والمزارع كلا في مكان منفصل عن الآخر.