بدر الدوسري - النعيرية

مع أهمية محافظة النعيرية الإدارية في المنطقة الشرقية ومكانتها السياحية، إلا أنها لا تزال غائبة عن أجهزة رصد التنبؤات الجوية؛ ما دعا مواطنين ومهتمين بالأحوال الجوية إلى المطالبة بوجود رادار للطقس لمراقبة الأجواء وتتبع السُّحب؛ لا سيما في مواسم نزول الأمطار.

وأكد مهتمون أن الرادار يكشف نوعية السُّحب الممطرة بغزارة، والمصحوبة بعواصف وصواعق رعدية، وكذلك موجات البرد الشديدة، منوّهين إلى أن الرادار يعتبر من الضرورات الجوية المهمة؛ إذ يتيح تقدير مدى خطورة السحب وكميتها، ويُستعان به في الرصد اللحظي لإطلاق التنبيهات المبكرة والتحذيرات الاستباقية للتقليل من حجم خطورة الأمطار، لسالكي الطرق والمتنزهين في الصحراء، وكذلك أصحاب الإبل والمواشي، وغيرهم من أهالي المحافظة وما يجاورها من المحافظات الأخرى.

وأشار جاسم القحطاني -أحد المهتمين بالطقس- إلى أن وجود محطة رصد جوي في النعيرية سيرفع دقة التنبؤات الجوية في المستقبل، عبر رصد كافة ظواهر الطقس بدقة، مبينًا أن التنبؤ بحالة الطقس سيسهل الاستعداد المبكّر للظروف الجوية المتوقعة، ولفت إلى أن المنطقة الشرقية تُعدّ أكبر مناطق المملكة مساحة، ولا يزال بعض من محافظاتها بحاجة إلى رادارات الطقس؛ ليُستفاد منها أيضًا في قياس ملوثات الهواء والماء والتربة، لا سيما ملوثات «اليورانيوم»، التي خلّفتها الحروب السابقة، والملوثات الإشعاعية الصادرة من مخلفات المصانع، مؤكدًا أن هذه الملوثات لا يمكن قياسها إلا عبر وجود مراصد، سواء ثابتة أو متحركة، وهو الشيء الذي تفتقر إليه المنطقة.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن الهيئة تعمل حاليًا على تركيب رادار للطقس في القيصومة، وأكد أنه عند تشغيل هذا الرادار سيكون كافيًا لتغطية النعيرية وشمال المنطقة الشرقية.