أدار الندوة: محمد آل خاتم متابعة: طارق آل مزهود

ممثلو 4 جهات تحدثوا في ندوة اليوم عن آخر الاستعدادات

استعدادات كبيرة اتخذتها المنطقة الشرقية، من خلال خطة طوارئ متكاملة شارك فيها الجهات ذات العلاقة والأجهزة المعنية، لمواجهة أخطار الأمطار والسيول هذا العام.

وفي ندوة أعدتها «اليوم» تحدث مسؤولو الجهات المختلفة عن استعدادات كل منها، بداية من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، التي تتولى إصدار البيانات والتحذيرات المتعلقة بحالة الطقس، ومرورا بأمانة المنطقة، والدفاع المدني، والهلال الأحمر.

وأكدت كافة الأطراف جاهزيتها واستعدادها لموسم الأمطار تفاديا لوقوع أي أضرار، مؤكدين أنهم وضعوا جميع مرافقهم وأجهزتهم في حالة استعداد تام لمواجهة أية حالات طارئة أثناء هطول الأمطار.

«الهلال الأحمر»: مضاعفة جاهزية وأعداد الأفراد والآليات

شدد مساعد المدير العام لشؤون الإسعاف في الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية، أحمد العسيري، على تأهب واستعداد «الهلال الأحمر»، على مدار الساعة لمواجهة أي طارئ سواء الناتجة عن الأمطار أو غيرها، مؤكدا أنه تمت مراجعة الخطط السابقة وتخصيص المناديب للجهات ذات العلاقة وتجهيز المتطوعين المتخصصين في الحالات الإسعافية فيما يتعلق بموسم الأمطار.

وأوضح أنهم في الحالات الطارئة ترفع جاهزيتهم من ٢٥ ٪ في الحالات العادية إلى ٥٠ ٪ على مستوى الأفراد والآليات، متابعا: فمثلا يتم رفع عدد الفرق الإسعافية من ٦٠ فرقة إلى ١٢٠.

واستطرد: افتتح خلال هذا العام عدد من المراكز الإسعافية مما انعكس على زيادة عدد الفرق، وبناء على التنسيق مع الدفاع المدني ترفع نسبة الجاهزية للفرق خلال دقائق من فرقة إلى فرقتين أو ثلاث حسب الحالة.

وقال: لدينا نوعان من خطط الدعم داخلي وخارجي، بحيث لو كانت الحالة خطرة وأكبر من الإمكانيات المتوفرة يتم الاستعانة بالدعم الخارجي، فمثلا نقوم بإيقاف متابعة الحالات البسيطة التي لا تحتاج لمتابعة من أجل زيادة الأعداد في الحالات الطارئة.

ووصف العسيري الخطوة التي قامت بها أمانة الشرقية بوضع السلالم في الأنفاق الجديدة بـ«المميزة»، موضحا أنها كانت من ضمن مطالب الهلال الأحمر سابقا.

واعتبر أن أبرز الصعوبات التي يواجهونها خلال موسم الأمطار هي إغلاق الطرق بسبب تجمع المياه مما يؤثر في زيادة الوقت للوصول إلى الحالات الطارئة، موضحا أن عدد الأفراد العاملين بالمراكز الإسعافية والإدارات المساندة بالمنطقة الشرقية 815 موظفا، فيما يبلغ عدد المراكز الإسعافية 68 مركزا تشمل فرق العنايات الطبية. وأضاف: كانت أبرز الحالات الإسعافية التي تم رصدها خلال موسم الأمطار الماضي الحالات التنفسية ثم المرورية ثم حوادث السقوط.

«الأمانة»: 16 مرصدا لقياس التساقط المطري

وأوضح وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات والمتحدث الرسمي في أمانة الشرقية، محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن أطوال شبكات تصريف المياه بلغ ٨٣٩٬٠٨٧ مترا طوليا شبكات، فيما بلغت أطوال خطوط الطرد ١٣٣٬٨٨٠ مترا طوليا حتى تاريخه، موضحا أن هناك 16 مرصدا لقياس كمية التساقط المطري.

وأضاف: إنه قبل مواسم الأمطار تعقد الأمانة اجتماعات تنسيقية بين الإدارات الداخلية المعنية لمعرفة الجاهزية وتحديد الأولويات كما تعقد الأمانة اجتماعات تنسيقية مع الجهات الخارجية لتوحيد الجهود، متابعا: كذلك تعد الأمانة خطة تفصيلية لموسم الأمطار والتأكد من الجاهزية..

وأشار الصفيان إلى أن عدد المحطات بلغ 48 محطة، موضحا أن هناك 3 محطات تحت الإنشاء، فيما بلغت نسبة خدمة حاضرة الدمام 61% بعدد 7 مشاريع قائمة تخدم أحياء «الفاخرية - طيبة - الندى - الشاطئ - الخالدية - أحد - بدر - ضاحية الملك فهد - النور - الضباب».

وأكد أن أمانة المنطقة الشرقية لديها تخطيط مسبق لاستقبال موسم الأمطار من خلال اختبارات دورية لكافة محطات الضخ وتنظيف كافة المناهيل الخاصة بتصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات مستمرة وتنسيقا مع كافة الجهات الحكومية من خلال إدارة الأزمات والكوارث الخاصة في حالة وجود خطر.

واستطرد: وخطة هذا الموسم تضمنت زيارات لكافة المدن والمحافظات لمتابعة الاستعدادات والمشاريع القائمة أو التي تم الانتهاء منها.

وشدد وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات والمتحدث الرسمي في أمانة الشرقية على أن الفرد يجب أن يعي معرفة حالة الأمطار، وأن هناك معيارا لها، متابعا: فمثلا محطات تصريف مياه الأمطار لدينا تستوعب ٥٠ ملم تراكميا خلال اليوم، ولكن ما زاد عليها يصبح هناك عبء في تصريف المياه.

وأضاف: الموسم الماضي سجل تراكم المياه ١٢٥ ملم، وتعتبر من الحالات فوق المعدل وبفضل الله استطاعت أمانة المنطقة الشرقية التعامل معها، وفي غضون ٧ ساعات تم تصريف ملايين اللترات من المياه من محطات الضخ إلى الخليج، ولدينا الكثير من المشاريع في غرب الدمام وتحديدا في أحياء الضاحية والفاخرية ويبقى دور المواطن في عدم إصدار الأحكام المسبقة أو تحميل الأمانة أعمال جهات أخرى.

وأشار إلى أن الأمانة تتقاطع مع جهات عديدة في أعمالها وهناك تحد كبير في مواجهة السيول والمياه المنقولة من الأحياء، حيث سيتم إغلاق الأنفاق احترازيا عبر البوابات الإلكترونية، موضحا أنه حاليا تمت دراسة الأحياء لتفادي المياه والنفايات المنقولة.

وأضاف: إن الأمانة تطلق العديد من الحملات الإعلامية التحذيرية قبيل موسم الأمطار وأثناءها، ولكن هناك إهمالا من البعض في عدم التعاون والالتزام بالتعليمات، مشيرا إلى أن الأمانة استفادت من جميع الوسائل المتاحة سواء قنواتها الرسمية أو الإعلام المرئي والمقروء والمسموع أو مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل التنبيهات والرسائل والبلاغات.

وأضاف الصفيان: إنه تم إنشاء مجموعة واتساب تضم الجهات ذات العلاقة في الأمانة من إدارة الأزمات والكوارث ومقاولين ونحو ذلك.

«الأرصاد»: 189 محطة رصد مناخي ورقم موحد للاستعلام عن الطقس

أكد نائب مدير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن البكري، حرص «الأرصاد» التام على الشفافية والموضوعية في إصدار النشرات الجوية ودقة معلوماتها، وكذلك التنبيهات والتحذيرات التي تطلقها من خلال مركز الإنذار المبكر التابع للهيئة والذي يعمل على مدار الساعة، مشيرا إلى أن نظام الإنذار المبكر هو نظام عالمي مفتوح لجميع المواطنين، للاطلاع ومعرفة أحوال الطقس بشكل مستمر إذ يتم تحديث بياناته المرصودة لحظيا.

وقال البكري، إن المركز يعمل بشكل تكاملي مع الجهات الحكومية المعنية من خلال إرسال المعلومات عن الطقس والتغيرات المناخية المتوقعة لأكثر من ٢٢ جهة حكومية معنية بالتعامل مع كافة الظواهر الجوية وذلك وفق خطة زمنية معدة لذلك، موضحا أن للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ١٨٩ محطة رصد مناخي أتوماتيكية منتشرة في أنحاء المملكة.

وأشار إلى أن الهيئة عملت على تفعيل برنامج تثقيفي عبر رسائل الجوال وتطبيق «واتساب»، يقدم من خلاله للمشاركين خدمات الرسائل النصية بالمعلومات المتاحة، بالإضافة إلى الاستفادة من كافة الوسائل الأخرى المتاحة سواء المنصات الإلكترونية أو الإعلامية التي تمكن الجميع من متابعة عناصر الطقس والاطلاع على المعلومات الصحيحة، مؤكدا على ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي تلافيا للاجتهادات وتضارب المعلومات بحسب توجيهات وزارة الداخلية بأن الجهة المخولة للإبلاغ عن تحذيرات الظواهر الجوية هي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.

وعن الأمطار الغزيرة التي تأثرت بها محافظة حفر الباطن مؤخرا أكد البكري، أن الهيئة قامت بدورها بشكل واضح وفقا للآلية المتبعة للتعامل مع الظواهر الجوية وجدولها الزمني بالتنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن لـ «الأرصاد» رقما موحدا هو 988 يوفر خدمة الاستعلام عن الحالة الجوية لأي منطقة من مناطق المملكة محدثا ومتاحا للجميع على مدار الساعة.

«الدفاع المدني»: استعدادات مبكرة لاستقبال الموسم الجديد

أكد مدير إدارة الحماية المدنية بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم فهد خضران الزهراني، الجاهزية التامة لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية على مدار العام، من خلال تلقي البلاغات ومباشرة الحوادث والقيام بجولات ميدانية وتنفيذ العديد من التدريبات الفرضية بمشاركة عدد من الجهات المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني في الحالات الطارئة.

وبشأن استعدادات موسم الأمطار، أوضح أنها بدأت مبكرا، وتحديدا منذ انتهاء موسم أمطار العام الماضي، مضيفا: كان هناك عدد من الدروس المستفادة من العام الماضي، حيث كانت هناك حالات رُصد من خلالها العديد من المخاطر ونقاط تجمع مياه الأمطار في بعض الأحياء والطرق على مستوى المنطقة. وأشار الزهراني إلى عقد لجنة الدفاع المدني الرئيسية بالمنطقة الشرقية في ١٤٤٠/‏١٠/‏١٧هـ، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقه الشرقية، وبحضور جميع أعضائها تم من خلالها مناقشة ما تم إنجازه من توصيات للاجتماع السابق للجنة، إضافة إلى مناقشة العديد من الموضوعات ذات الأهمية ومنها مخاطر السيول والأمطار واستعدادات الجهات لمواجهة تلك المخاطر. وأوضح أن من ضمن استعدادات مديرية الدفاع المدني، عقد عدد من لجان الدفاع المدني الفرعية بالمحافظات برئاسة أصحاب السمو وأصحاب السعادة المحافظين وحضور مندوبي الجهات، لمناقشة خطط الجهات واستعداداتها لمواجهة الحالات الطارئة، مشيرا إلى اجتماع تنسيقي عقدته المديرية برئاسة مديرها، في ١٤٤١/‏٢/‏١٥هـ لعدد من الجهات المعنية بمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، تم خلاله مناقشة استعدادات وجاهزية تلك الجهات في مواجهة مخاطر الأمطار والسيول وما تم اتخاذه من إجراءات حيال عدد من التوصيات للحالات المطرية السابقة. وأضاف المقدم الزهراني، إن مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية ممثلة بمركز القيادة والتوجيه تتلقى التنبيهات والتحذيرات عن حالات الطقس الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وبناء عليها تنشر الرسائل التوعوية للمجتمع وتوجه التنبهات والتحذيرات بشكل فوري لإدارات الدفاع المدني بالمحافظات لتقوم باتخاذ اللازم حيال رفع الجاهزية والانتشار في الميدان حسب الحالة.

بلديا «الدمام» و«القطيف».. يعتذران

وجهت «اليوم» الدعوة إلى كل من: رئيس المجلس البلدي بحاضرة الدمام عبدالهادي الشمري، ورئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف م.شفيق آل سيف، للحضور والمشاركة في «ندوة اليوم» أو ترشيح من يمثلهما، لكنهما قدما اعتذارهما لارتباطهما باجتماعات المجالس البلدية.