عبدالرحمن إدريس - الدمام

مقتنيات تاريخية تمثل وجه الثراء الحضاري في «العلا»

يشهد المعرض السعودي للآثار، المقام حاليا في العاصمة الفرنسية «باريس»، بعنوان «العلا واحة العجائب في شبه الجزيرة العربية» والذي يقام بتعاون دولي بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومعهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية، إقبالا تاريخيا منذ افتتاحه في الأسبوع الأول من أكتوبر، ويستمر حتى 19 يناير المقبل، مكتسبا أهمية كبيرة على المستويين الثقافي والتاريخي عالميا.

» رؤية تاريخية

ويضم المعرض مقتنيات تصنع رؤية تاريخية متكاملة وتمثل وجه الثراء الحضاري في «العلا» وما شهدته عبر التاريخ خلال 7000 عام، فهناك آثار «الحجر» المعروفة بـ«مدائن صالح»، تقدم على شاشات ضخمة باستخدام تقنية تصوير حديثة، كما تعرض مجموعة كبيرة من القطع الأثرية النادرة، بالاستعانة بالوسائل المرئية المتعددة ومجموعة من الصور.

» واجهة التاريخ

وبحسب رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة الفرنسي الأسبق «جاك لانج»، فإن المعرض يعد بوابة للتعريف بالآثار السعودية، باعتبارها واجهة لتاريخ تعاقب العديد من الحضارات المهمة على هذه المنطقة، ويسعون إلى نشره عالميا من خلال جولات منظمة، بالتعاون مع أشهر المتاحف، وأشاد بالعلاقات الوثيقة بين المملكة وفرنسا على كافة الأصعدة، خاصة على الصعيد الثقافي، وبقرار المملكة فتح أبوابها للسياح من مختلف أنحاء العالم.

» مليون زائر

وأشار «جاك» إلى أن معهد العالم العربي في باريس، يعد مؤسسة متعددة التخصصات، إذ توجد فيه جميع أشكال التعبير الفني والعلوم الإنسانية والاجتماعية والأدب، ويستقبل حوالي مليون زائر سنويا، وله دور في زيادة الوعي وتعزيز الثقافة العربية واللغة في باريس، وعلى النطاق الأوسع في فرنسا وبين الجمهور الأوروبي، حيث تأسس لتعزيز الروابط والحوار بين العالم العربي وفرنسا وأوروبا بشكل عام، من خلال الدفاع عن الثقافة العربية التي تعمل على تعزيز السلام والتسامح.

» عروس الجبال

وتقع «العلا» بين مرتفعات جبلية تبعد عن «المدينة المنورة» حوالي 300 كيلومتر، وتشتهر باسم «عروس الجبال وعاصمة التاريخ والآثار»، إضافة إلى تاريخها العريق وكثرة آثارها، وتحظى باهتمام خاص من «الهيئة الملكية لمحافظة العلا»، التي تهدف إلى تحقيق التطور والتحول الحضاري المعاصر، مع الحفاظ على تراثها وتاريخها.