أمجاد سند - الدمام

شاهدة على توطن البشر في الخليج منذ العصر الحجري

تمتاز واحة الأحساء بكثرة نخيلها وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار، وبنسيج حضري ومواقع أثرية تقف شاهدة على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا، وهي أكبر واحات المملكة، وتمتد على مساحة 16 ألف هكتار «160 كيلو مترا مربعا»، تضم بين جنباتها أكثر من مليوني نخلة، وتُعد من أكبر واحات النخيل الطبيعية.

» مليونا نخلة

وقال المصور عبدالله الشيخ: تضم الواحة أكثر من مليوني نخلة منتجة للتمور، إذ تعد أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم ومن أشهر واحات النخيل التي تزخر بعيون المياه العذبة الطبيعية، كما أنها خامس موقع سعودي ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي الإنساني لليونسكو.

» تمر الخلاص

وأكد الشيخ أن تمر الخلاص هو أيقونة التمور التي تتميز بها الأحساء، ولجودته يترك في أمهاته حتى يصير تمرا، وقليل منه ما يقطف رطبا، إذ سرعان ما يتحول من طور الرطبة إلى التمرة، وأضاف: في مهرجان التمور الذي تنظمه أمانة الأحساء سنويا في مدينة الملك عبدالله للتمور شرق الواحة، يتصدر «الخلاص» حجم المبيعات بشكل كبير، ويفضله الزبائن على بقية الأصناف، حتى أصبح سيد أصناف التمور، فيما يأخذ مكانا مرموقا من بين الأصناف التي تقدم للضيافة في المجالس مع القهوة العربية.

» عيون مندثرة

وأعرب الشيخ عن حزنه على حال بعض عيون المياه الطبيعية في واحة الأحساء التي بدأت بالاندثار، مشيدا بجهود الجهة المسؤولة عنها وهي المؤسسة العامة للري التي تبذل جهودا كبيرة لإحيائها وتطويرها للزوار وهواة السباحة، وإجراء الصيانة العامة والدورية لها، وتأهيلها للأداء الأمثل دائما.