حسين السنونة - الدمام

شدد على عدم التعامل مع المرأة على المسرح كسلعة تسويقية

أكد مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح، أنه استطاع تحويل مقر الجمعية لتكون بيئة حاضنة للمواهب، مشيرًا إلى أن المملكة بحاجة لمهرجان مسرحي كبير لإشعال روح المنافسة، وتحدث في حواره مع «اليوم» عن دور الجامعات في المشهد المسرحي، وتطرق للمقومات التي تنقص المسرح، منوها إلى حضور المرأة بقوة فيه مشترطا ألا يكون دورها هامشيا أو كسلعة تسويقية، وتحدث عن الكثير من التفاصيل بالحوار التالي..

برأيك، ما المقومات التي تنقص مسرح المملكة؟

- المسألة تتعلق بثقافة مجتمع، ولكن رؤية 2030 تحمل فجرا جديدا مليئا بالآمال والتطلعات للمستقبل مع تسارع وتيرة العمل في شتى المجالات، والمشهد الثقافي يشهد نقطة تحول كبيرة في مساره بإنشاء وزارة الثقافة للارتقاء بالمجتمع فكريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، ومع إطلاق وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود ٢٧ مبادرة، منها مبادرة الفرقة الوطنية للمسرح التي أسندت لعبدالعزيز السماعيل، وأتوقع أن يقوم بعمل إنجاز في مجال المسرح لما يمتلكه من خبرات.

ما سر عدم منافسة العروض المسرحية على جائزة القاسمي للمسرح العربي؟

- باعتقادي يجب التركيز على عملية البناء الثقافي من جميع الجوانب ولا نجعل من المسابقات والجوائز غاية، لأن المسرح يحمل رسالة سامية والمنافسة حق مشروع للجميع، ولكن المسرح السعودي بشكل عام يحتاج إلى وقت حتى تتوافر له البيئة المثالية لتقديم تجارب متنوعة يمكنها حمل قضايا المجتمع ويمكنه المنافسة آنذاك.

ما رأيك في دور الجامعات في المشهد المسرحي؟

- دور الجامعات والمدارس محوري ومن المفترض أن تكون «حاضنات» للمواهب المسرحية وغيرها، ونعول عليها الكثير في المرحلة القادمة فهناك سوق عمل سيفتح أبوابه للشباب السعودي ويجب تأهيلهم بشكل علمي وأكاديمي لقيادة المرحلة القادمة.

كيف ترى الحضور النسائي بالمسرح مؤخرا؟

- الحضور النسائي أمر طبيعي، والفترة التي سبقت إطلاق رؤية 2030 انتهت بما لها وما عليها، ونحن الآن في زمن يمكن للمرأة أن تساهم في خدمة الوطن، وأتمنى ألا يكون حضورها في المشهد الثقافي والفني هامشيا أو كسلعة تسويقية بل تكون حاضرة كمبدعة لها قيمها وخصوصيتها.

ما سبب اختفاء بعض الجمعيات عن العمل المسرحي؟

- الجمعيات تعمل وفق إمكانيات ولكل جمعية ظروفها، ومن غير المنطق محاكمة الجمعيات على ما تقدمه في ظل الظروف والإمكانيات المتاحة، فالكل يجتهد لتقديم برامج وفعاليات وأنشطة وفق قدرات فريق العمل.

هل ترى أننا بحاجة لمهرجان مسرحي سعودي كبير؟

- نعم نحتاج إلى مهرجان للمسرح السعودي؛ ليكون بمثابة الوقود الذي يشعل روح المنافسة على امتداد خارطة الوطن ولا يخفى عليك دور المهرجانات الكبير في تبادل الخبرات.

كيف رأيت الفعاليات التي تقدمها جمعية الدمام، وما سر حرصك على التواجد؟

- أحرص على التواجد في إطار التعاون والعمل المشترك وتكامل الفروع، والمنطقة الشرقية غنية بالنفط والمبدعين والمواهب، ووجدت في فرعي الدمام والأحساء نماذج مشرفة تعمل بشغف وبروح عالية للارتقاء بمشهدنا الثقافي، وأشيد بالدور الذي يبذله مديرا الفرعين علي الغوينم ويوسف الحربي وفريقا العمل المتميزان.

البعض يرى ضعف حضور المسرح في جدة، مقارنة بالدمام والطائف والرياض، فما رأيك؟

- المسرح مدارس، وسعداء بنجاح الزملاء في الطائف والدمام والرياض، ونقدم في جدة أعمالا مسرحية تتعاطى مع الجمهور والمجتمع وتعبر عنهم وسط حضور وتفاعل كبير منهم وهذا التنوع يثري المشهد المسرحي.

حدثنا عن تجربتك في رئاسة جمعية الثقافة والفنون بجدة؟

- تجربتي في الجمعية حكاية يطول شرحها ولكن أقول إننا استطعنا بجهود الزملاء تغيير الصورة الذهنية السابقة والنمط السائد والقدرة على التحول الإيجابي، ونشر ثقافة الفرح ولغة الامتنان وتسخير مقر الجمعية ليكون بيئة صحية جاذبة لكبار المثقفين والأدباء والفنانين ومنصة إبداعية للمواهب.