جعفر الصفار - الخبر

200 قارب سعة المرفأ بتكلفة 29 مليون ريال

عزت إدارة أبحاث الثروة السمكية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية أسباب تأخر افتتاح مشروع مرفأ الخبر الجديد، إلى ظروف تأخر إيصال التيار الكهربائي إلى موقع المشروع، رغم استكمال كل الإجراءات المطلوبة في ذلك.

وأكدت أن إطلاق التيار الكهربائي مبدئيا لاختبار الأنظمة الكهربائية وأنها في انتظار الإطلاق النهائي، مشيرة إلى انتهاء أعمال مشروع المرفأ «الفرضة» في المدة المقررة، حيث لم يتبق سوى إطلاق الكهرباء بشكل نهائي خلال الفترة المقبلة، وبعدها تتم ترسيته على المشغل لتشغيله عن طريق الوزارة.

وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة عمر المطيري وجود تحرك جاد لحل جميع العوائق سواء مع الشركة السعودية للكهرباء أو غيرها من الجهات الحكومية، متوقعا افتتاح مرفأ الخبر خلال الشهرين القادمين.

فيما قال مدير مركز أبحاث الثروة السمكية التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة عبدالعزيز شهاب، إن المرفأ خصص لخدمة الصيادين والمتنزهين وتشجيع الصيادين على الصيد وتوفير الخدمات لهم بما يسهم في استمرار الصياد في ممارسة مهنته وتسهيل المصاعب، التي تواجهه، وتحسين المهنة والحفاظ عليها، لافتا إلى أن تكلفة المشروع تقارب 29 مليون ريال، ويقع على مساحة 20 ألف متر مربع بالقرب من جسر الملك فهد، مضيفا: إن المرفأ يتسع لـ200 قارب، وهو الحلم الذي ينتظر الصيادون تحقيقه على أرض الواقع. وأشار شهاب إلى أن مشروع مرفأ الخبر يحتوي على أرصفة بحرية لرسو القوارب، ومنزلق بحري لدخول القوارب وخروجها من البحر، وكذلك محطة وقود لخدمة قوارب الصيد وبرج مراقبة لحرس الحدود، كما سيوفر بيئة جاذبة للصيادين. كما أن الوزارة حريصة على تجهيز المرافئ بكل المتطلبات والاحتياجات، ولفت إلى أن عمق المرفأ يقارب ثلاثة أمتار وهو يمكّن «اللنجات» والطرادات من التحرك بحرية تامة، مضيفا: إن الطرادات لا تحتاج لأكثر من متر واحد للإبحار بحرية تامة.

وأوضح أن المشروع يأتي كأحد أهم وأبرز مشروعات تحقيق الأمن الغذائي تماشيا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، كما سيوفر بيئة جاذبة للصيادين، لافتا إلى أن المشروع سيعزز فرص التوظيف للشباب السعودي. مشددا على أن هذه المبادرة تسعى إلى توطين مهنة الصيد من خلال استقطاب أبناء الصيادين الممارسين لهذه المهنة المميزة.

وأوضح عدد من الصيادين أن المشروع بقي لسنوات طويلة معطلا قبل أن يتم تطويره، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، فالمرفأ ظل فترة طويلة مهملا، لافتين إلى أنه بعد تطويره ستحل مشاكلهم وتنتهي معاناتهم، وأضافوا: إن تطوير «الفرضة» اليوم فرصة كبيرة لإعادة تشغيل المرفأ وبعث الحياة في كورنيش الخبر. موضحين أنهم يترقبون تشغيل المرفأ لإنهاء معاناة الصيادين والمتنزهين، التي تزداد يوما بعد الآخر. لافتين إلى أن إنشاء مرفأ الخبر يعتبر عاملا أساسيا في القضاء على معاناة الصيادين، وإنهاء الخسائر المالية الكبيرة الناجمة عن عدم وجود مرفأ، مما يعرقل حرية الحركة ورسو الطرادات في الموقع، مشيرين إلى أنه سيسهم في إيجاد سوق ضخم وكبير لبيع السمك يخدم سكان المدينة، خاصة أن مدينة الخبر تعتبر في قلب المنطقة الشرقية.