بيان بوبشيت - الدمام

«أمل الدمام»: الألعاب الإلكترونية تدفع المراهقين إلى العنف

كشفت مختصة نفسية أن مدة الحجز الإجباري في المصحات لمحاولي الانتحار تبلغ نحو 30 يوما، وذلك بعد موافقة طبيبين استشاريين، بحسب قانون الصحة النفسية.

وأشارت الدراسات إلى ارتفاع نسبة الانتحار لدى كل حالة تزيد لديها الأمراض، وأنه في حال وجود مرض واحد لدى الشخص المعرض للانتحار، فإن الفرصة السانحة للانتحار تصل لـ 12 %، ووجود مرضين في حالة واحدة تصل فرصة الانتحار لـ 44 %.

» محاولة انتحار

وذكرت الاستشاري النفسي ورئيس برنامج الصحة النفسية في مجمع الأمل والصحة النفسية بالدمام د. ندى القطان، خلال إقامة مجمع الأمل والصحة النفسية ممثلا بإدارة الخدمات العلاجية فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الانتحار» يوم الخميس الماضي، أن النساء أكثر من الرجال محاولة للانتحار، بينما الرجال أكثر تنفيذا، إذ يميل الرجال إلى الطرق العنيفة مثل الخنق واستخدام الأسلحة، بعكس النساء فتكون أدواتهن الجرعة الزائدة من الأدوية أو السلاح الأبيض.

» معدل الأعمار

وأوضحت، أن كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم الستين سنة، يعدون ضمن أكثر الحالات عرضة للانتحار، بسبب وجود الأمراض العضوية المتعددة، والحالات النفسية، إضافة إلى الأطفال والمراهقين الذين يقدمون على الأدوات السهلة إثر متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، أو من خلال تبادل الأدوات في المدارس، وأن المراهقين لا يمتلكون القدرة على توفير الأدوات الخطرة إلا في حال وجود سلاح في المنزل.

» عوامل ومراحل

وأكدت أن العوامل التي تزيد الخطورة لدى المصاب هي القلق والمحاولة السابقة للانتحار، كما تعتبر المراحل الأولى من الأمراض هي الأوقات التي ترتفع فيها حالات الانتحار؛ كون المريض يعيش في صراع نفسي متأثرا بالمرض، وعدم تقبل المرحلة الجديدة المختلفة عن حياته السابقة، وتنصح كل من تراوده فكرة الانتحار بالاتصال على خدمة الخط الساخن لمعالجة الحالة بسرية.

» وسائل علاجية

وبينت أن الوسائل العلاجية تتضمن وضع الحالة تحت النظر مع إعطائها علاجات الاكتئاب، وبعض العلاجات التي نصت الدراسات على تقليلها الانتحار والتي تحتاج إلى متابعة متواصلة. وأضافت إن المُقِدم على الانتحار يحتاج إلى احتواء اجتماعي ونفسي كيلا يفعل ذلك، بالإضافة إلى الملاحظة المستمرة لمعرفة التغير في الحالة الدراسية، أو الحالة اللفظية التي يتضح من خلالها الشخص أكثر عنفا، أو الحالة الجسدية.

» ألعاب إلكترونية

من جانبها، أكدت الأخصائي النفسي طاهرة المطرود، أن الألعاب الإلكترونية تتصدر فرص الانتحار لدى الأطفال والمراهقين في الآونة الأخيرة؛ لما تحتويه بعض الألعاب من تصريح واضح بالانتحار مثل لعبة «الحوت الأزرق» بحيث يقتل الطفل نفسه في آخر اللعبة، بينما تحتوي الألعاب الأخرى على تصريح غير مباشر بالانتحار مثل لعبتي «ببجي» و«فورت نايت»، فمن خلالهما يصاب الطفل أو المراهق بالهوس في تجميع الأسلحة ويشعر بنشوة الانتصار بعد أن يقتل عددا كبيرا من اللاعبين، مما يؤدي إلى تأثر نفسيته التي يعود أثرها على العائلة والصحة والمستوى الدراسي والشخصي، مما يؤدي إلى الاعتداء اللفظي وكذلك الجسدي.