عبدالعزيز العمري - جدة

تؤرخ لأكثر من قرنين.. وتحاكي أقدم المناطق المأهولة بالسكان في المنطقة

بلدة عقدة التاريخية بمنطقة حائل يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتعتبر من أبرز المناطق السياحية والطبيعية بمنطقة حائل، وكان يسكنها ما يقارب ألفي مواطن يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، وكان في الماضي يحيط بها سور حجري كبير بني وسط الوادي؛ لمنع السيول من الخروج من القرية بهدف الاستفادة منها.

وقال المختص بالآثار والتراث عبدالإله الفارس لـ«اليوم»: «بلدة عقدة التاريخية تقع غرب حائل، تشتهر بالنخيل والماء العذب، وتعتبر واحة خصبة بها عيون وآبار وسدود وبساتين نخيل وتنتهي إليها مصبات السيول التي تكون رافدا واحدا ينتهي بوادي الاديديح، ويرجع تاريخ القرية إلى آلاف السنين وكان يسكنها ما يقارب ألفي مواطن يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، وكان في الماضي يحيط بها سور حجري كبير بني وسط الوادي؛ لمنع السيول من الخروج من القرية بهدف الاستفادة منها، وتم هدم السور الحجري القديم للقرية واستبداله بثلاثة سدود لحفظ مياه الأمطار».

وأضاف «الفارس»: «بلدة عقدة التاريخية تشتهر بالكثير من المعالم التاريخية منها، مقصورة القنون التي تعد أحد أقدم المعالم التاريخية في المنطقة، وتتميز بتراث عمراني فريد، وتقع على ضفاف جبال أجا. ‫‬ ‫وسط البلدة بعقدة، طرز إرثا حضاريا شامخا، ويؤرخ لأكثر من قرنين ويحاكي أقدم المناطق المأهولة بالسكان بالمنطقة وأحد أشهر المواقع السياحية والطبيعية، وتتميز بكثرة أشجار النخيل حولها، وتعد أحد أبرز المصايف والمتنزهات الجميلة في منطقة حائل، حيث تمتاز بالطبيعة الجبلية والأودية منها وادي عقدة، واشتهرت قديما بمياهها العذبة وإنتاجها للخضراوات والفواكه والنعناع الحائلي الذي له نكهة متميزة، وهي واحة خلابة وأحد أبرز الأماكن التاريخية والسياحية بالمنطقة، حيث شكلت علامة رئيسية للسياح؛ لإرثها الحضاري والأجواء الطبيعية والتضاريس الجميلة، وتميز المكان بتعدد المتنزهات والمنتجعات الطبيعية بين الجبال الشاهقة وأشجار النخيل الباسقات، إضافة إلى أنها مؤهلة لتكون مدينة سياحية من الطراز الأول، ولكن هي بحاجة ماسة للتسويق السياحي للمستثمر المحلي أو الأجنبي، فالبنية التحتية للقرية قادرة على أن تجعل عقدة يوما من الأيام من أبرز المناطق السياحية والطبيعية لمنطقة حائل وبمملكتنا الحبيبة».‬